أقدمت قوات النظام المتحصنة في قلعة حلب الأثرية اليوم الخميس 11 آب/أغسطس 2016 على تفجير نفق مفخخ تحت سورها الخارجي، ما أدى إلى انهيار أجزاء منه من جهة الهجرة والجوازات القديمة، حسب صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت مصادر في المعارضة أن قوات النظام أقدمت على هذا الفعل خشيةً من تقدم محتمل لفصائل “جيش الفتح” و”غرفة عمليات فتح حلب”، من جانبها أشارت مواقع موالية لقوات النظام إلى أن حامية القلعة من الفرقة 14 قوات خاصة، قامت بتفجير النفق بعد اكتشافها لوجود عشرات الانغماسين من فصائل المعارضة.
يذكر أن تاريخ القلعة يعود للعصور الوسطى ووضعتها منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي منذ عام 1986، كما تعاقب عليها حكم الإغريق والبيزنطيين والمماليك والأيوبيين، وسلمت من الغزو المغولي والحروب الصليبية، و قامت سلطات الانتداب الفرنسي بترميمها في ثلاثينيات القرن المنصرم، قبل أن يستخدمها نظام الأسد كقاعدة عسكرية بداية ويفجر سورها أخيراً.