قوات النظام تسمح بإجلاء الطفلة غنى قويدر من بلدة مضايا بعد ضغط من المنظمات الإنسانية

سمحت قوات النظام في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد 14 آب/أغسطس 2016، بخروج الطفلة المصابة “غنى قويدر” برفقة والدتها، من بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، بإشراف من الهلال الأحمر العربي السوري، إلى أحد مشافي العاصمة لتلقيها العلاج اللازم.

جاء ذلك، بعد مناشدات استمرت لأيام، طالب فيها الناشطون المنظمات الأممية بالضغط على النظام، للسماح بخروج الطفلة من البلدة التي تفتقر مشافيها لكافة مستلزمات العلاج.

واستجابت “منظمة العفو الدولية” لمناشدات الناشطين، وطالبت المجتمع الدولي في بيان لها “بذل كل ما في وسعه لإجلاء الطفلة”.

ودعا “كريستيان بنديكت” المكلف بالملف السوري في المنظمة “مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية” التابعة للأمم المتحدة، إلى نقل غنى فوراً إلى مستشفى لإجراء الجراحة لها، كما طالب “بنديكت” كلاً من روسيا والولايات المتحدة بـ “ممارسة الضغط على السلطات السورية”، للسماح بإخراجها من البلدة.

وكانت الطفلة “غنى قويدر” ذات العشرة أعوام قد أصيبت في الثاني من شهر آب الجاري برصاصة من قناص قوات النظام وميلشيا حزب الله اللبناني التي تحاصر بلدة مضايا، ما تسبب في “كسر متمدد” في وركها، ونتيجة الحصار المطبق تعاني مشافي البلدة من نقص كبير في المستلزمات العلاجية والأدوية الطبية، الأمر الذي جعل والدة الطفلة تتخوف من بتر قدم ابنتها.

ويذكر أن منظمة الأمم المتحدة بررت عجزها عن إخراج الطفلة من البلدة، بعدم توفر حالة مشابهة مقابلة لحالة “غنى”، تستوجب الإخراج من كفريا والفوعة، حسب شروط الاتفاقية المبرمة مع النظام.

أضف تعليق