مصدر خاص: تركيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية شمال سوريا .. تعرف على التفاصيل

أفاد مصدر مسؤول في الحكومة التركية بأنّ بلاده تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في مناطق سيطر عليها الجيش السوري الحر مؤخرًا شمال محافظة حلب السورية.

و قال المصدر في تصريح خاص لموقع مرآة سوريا إنّ “تدفق جنود الجيش التركي ما زال مستمرًا و سيستمر، حتى تتأكد تركيا من قدرة القوات السورية المحلية على الحفاظ على المنطقة تحت سيطرتها”.

و كشف المصدر أنّ وزارة الدفاع التركية أقرّت بالفعل إنشاء قاعدة عسكرية في الأراضي السورية، تحوي مقرًا مصغرًا لغرفة عمليات عسكريّة، و مهاجع للجنود و مرافق تخديمية.

و لم يحدد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته موعد البدء بإنشاء هذه القاعدة، كما لم يذكر فيما إن كانت مؤقتة، أو دائمة.

و قال:”ستحوي القاعدة التركية نحو 50 دبابة و مدرعة، بالإضافة إلى آليات عسكرية أخرى، و آليات فنيّة و خدمات لوجيستية، بالإضافة إلى آليات خاصة لفتح الطرقات و تشييد السواتر و نقاط الحراسة”.

و كان وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، قد قال في تصريح لقناة تركية محلية الخميس 25 آب/أغسطس 2016 إنّ “القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى تتمكن وحدات الجيش السوري الحر من فرض سيطرتها على الوضع هناك”.

و أضاف إيشيق في حديث لقناة “NTV” التركية: إن “21 من مواطنينا قتلوا وأصيب 84 آخرون بجروح نتيجة وقوع حوادث على الحدود. وهدفنا الرئيسي يتمثل في تطهير جرابلس من تنظيم “داعش” الإرهابي. وهدفنا الثاني هو عدم السماح لأكراد سوريا بفرض سيطرتهم على المنطقة بعد انسحاب “داعش”، وجرابلس هي نقطة مهمة في الأجل القصير وكذلك الأجل الطويل. ونحن مضطرون إلى حماية حدودنا بأنفسنا لأن سوريا تفتقد إلى حكومة فعالة. وما لم يفرض الجيش السوري الحر سيطرته على الوضع بالكامل في تلك المنطقة فإنه من حقنا أن نبقى هناك”.

و ذكر مسؤول عسكري تركي أنّ عدد الدبابات التي دخلت إلى الأراضي التركية حتى يوم الخميس 25 آب/أغسطس الجاري بلغ 22 دبابة.

و كانت قوات تابعة للجيش السوري الحر قد سيطرت الأربعاء 24 آب/أغسطس الجاري، بمساندة عسكرية برية و جوية تركية على مدينة جرابلس شمال حلب، بعد أن انسحب منها تنظيم الدولة دون قتال يذكر.

و ترى تركيا في السيطرة على مدينة جرابلس و محيطها حفظًا لأمنها القومي، و قطعًا للطريق أمام الميليشيات الكردية التي تطمح إلى اقتطاع المزيد من الأراضي على امتداد الشريط الحدودي السوري التركي بهدف تغذية مطامعها الانفصالية.

أضف تعليق