تداولت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل جريمة ارتكبها أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني المساندة لجيش الأسد في مدينة حمص وسط سوريا.
حيث اختفت الطفلة “وداد رعد” (6 سنوات) بعدما خرجت لشراء الشوكولا من إحدى المحال القريبة من منزلها في حي الزهراء، صباح الثلاثاء 23 آب/أغسطس 2016، ليتبين فيما بعد أنّها قتلت على يد جارها “باسل شاهين” (22 عامًا) أحد مقاتلي الدفاع الوطني.
و في تفاصيل هذه الجريمة قام أهالي الطفلة بالبحث عنها بعدما اختفت فجأة في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم.
و لدى علم الجيران بالأمر، قال أحدهم إنّه شاهد الطفلة برفقة الشاب “باسل” يجلسان أمام منزل “أبو الغيث”، و هو منزل مهجور من طابقين في نفس شارع منزل الطفلة.
و سارع أهل الطفلة للبحث في المنزل حتى عثر عليها على سطح المنزل غارقة بدمائها و قد تهشم جسدها.
و تم نقل الطفلة إلى مشفى الزعيم، حيث أكّد الطبيب الشرعي أنّها تعرضت لاعتداء جنسي و خنق، موضحًا أنّ أسباب الوفاة عائدة للنزف الشديد بسبب تقطع عدد كبير من الشرايين الدموية في جسدها، و وجهها تحديدًا.
و أنكر الشاب “باسل” مسؤوليته عن قتل الطفلة في بداية الأمر قبل أن يعترف بفعلته.
و قال الجاني:”جلست مع وداد أمام باب منزل أبو الغيث، كان الشارع فارغًا تمامًا، فقمت باصطحابها إلى سقيفة الطابق الثاني، و أوهمتها أنني أريد اللعب معها، فقمت بالتحرش بها إلى أن ساقتني الشهوة لاغتصابها، و كتمت صوتها بيديّ، إلى أن أدركت أنها أصحبت غير قادرة على التنفس”.
و أضاف في محضر التحقيق بقسم الشرطة:”دب فيّ الرعب من منظرها و قد تبدل لون وجهها، و أغمي عليها بشكل كامل، فأيقنت أنها ماتت، حملتها إلى سطح المنزل، و وضعت على صدرها قرب رقبتها قنبلة و هرعت إلى أسفل، سمعت صوت القنبلة و قد انفجرت”.
و كشف الجاني أنّه استخدم قنبلة كانت على “خصره” لإيهام الناس بأنّ الطفلة تعرضت لقذيفة أطلقها الإرهابيون و أصابتها، ذاكرًا أنّه فكر بالهرب إلى لبنان.
و مع التحقيقات تبيّن أنّ الجاني يتعاطى المخدرات بكثرة، كما أنّه منفصل عن زوجته التي تركته بسبب تعرضها الدائم للضرب المبرح.