صعدت قوات النظام من عملياتها العسكرية في حي الوعر بمدينة حمص، و دخل الطيران الحربي إلى خط التصعيد، من خلال أكثر من 14 غارة جوية استهدفت اليوم السبت 27 آب/أغسطس، الأحياء السكنية المكتظة بالسكان داخل الحي المحاصر.
و قال معتز رحمة، مراسل مرآة سوريا في حمص إنّ المقالات الحربية شنّت نحو 15 غارة جوية على حي الوعر المحاصر، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
و يتعرض حي الوعر لقصف مدفعي بشكل دائم، إلا أنّ الطيران الحربي غاب عن شنّ الغارات على الحي منذ نحو عامين، ليعود الآن في تصعيد واسع يهدد حياة نحو 70 ألف مدني محاصر.
و يعتبر الحي خزانًا بشريًا يضم مئات العائلات النازحة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حمص المدينة، بالإضافة إلى أهالي الحي.
و خلّفت الغارات الجوية نحو 20 جريحًا، بالإضافة إلى دمار كبير حق بالمباني السكنيّة.
و يأتي قصف الطيران الحربي بعد يوم واحد فقط من دخول مساعدات أممية إلى الحي.
و يقول مراسلنا:”يريد النظام فيما يبدو من استخدامه للطيران الحربي إلى إجبار المعارضة في الحي للقبول بالتخلي عن بند المعتقلين في المفاوضات التي توقفت قبل شهور”.
بينما يرى بعض الناشطين و المطلعين أنّ النظام يصعّد عسكريًا في الحي، لأجل تكرار نموذج حمص القديمة و داريا فيه، و إخراج مقاتلي المعارضة و الأهالي إلى الشمال السوري باتفاق “الباصات الخضراء”.