هل ميّزت تركيا بين المقاتلين التركمان و العرب في معركة درع الفرات؟ (صور)

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لمقاتلي الجيش الحر الذين قاموا بتحرير مدينة جرابلس السورية (شمال) بمساندة قوات برية و جوية تركية.

و قال الناشطون تعليقًا على الصور، إنّ غرفة عمليات المعركة، التي يترأسها ضابط تركي رفيع المستوى، قد وجهت بتمييز المقاتلين التركمان عن العرب في المعركة.

و وفقًا لما تم تداوله من تعليقات فإنّ المقاتلين التركمان ربطوا على أيديهم راية زرقاء، في حين ربط المقاتلون العرب راية حمراء.

و ينفي موقع مرآة سوريا هذه المزاعم.

و قال “جمعة علي”، مراسل مرآة سوريا في حلب، إنّ المقاتلين انقسموا إلى مجموعات وفقًا لمتطلبات الخطة العسكرية التي وضعتها غرفة العمليات لسير المعركة.

و أوضح مراسلنا أنّ المجموعات لم تنقسم على أساس العرق أو الطائفة، بل تم تمييز كل مجموعة بلون معين، فإلى جانب ربطات اليد الزرقاء و الحمراء، كانت هناك البيضاء و الصفراء و غيرها.

و قال قائد ميداني شارك في عملية “درع الفرات”، التي تمكنت من طرد تنظيم الدولة من مدينة جرابلس الأربعاء 24 آب/أغسطس الجاري:”فوجئنا بما تم تداوله في هذا الشأن، في مجموعتي التي قدتها على أرض المعركة 18 مقاتلًا، بينهم 4 مقاتلين تركمان فقط، و جميعنا ربط على يده راية زرقاء”.

و أضاف “أبو العز” لموقع مرآة سوريا:”دائمًا ما يواجه نجاح الفصائل العسكرية في المعارك بردود فعل حاقدة، لكنها لا تتخطى مجال العالم الأزرق، و أقصد هنا فيسبوك و تويتر، هناك الكثير من المرجفين ممن لم يعجبه تنسيقنا مع تركيا، و لهذا حاول اللعب على وتر القومية البغيض”، بحسب تعبيره.

(إحدى مجموعات الاقتحام و قد اتخذت الأبيض لونًا لرايتها)

 

و دعم الجيش التركي معركة “درع الفرات” بريًا و جويًا، حيث دخلت 9 دبابات تركية على الأقل مرفقة بعناصر من القوات الخاصة في الجيش التركي، تزامنًا مع تنفيذ مقاتلات جوية تركية غارات على نقاط سيطرة تنظيم الدولة خلال فترة التمهيد للاقتحام البري.

أضف تعليق