أصدرت القيادة العامة لجيش الإسلام اليوم الجمعة 26 آب/أغسطس 2016 بياناً طرحت من خلاله رؤيتها حول الأوضاع الصعبة التي تشهدها جبهات الغوطة الشرقية منذ أربعة أشهر، في ظل تقدم مستمر لقوات النظام.
وجدد البيان مطالبة باقي فصائل الغوطة بالقيام بتحريك جبهاتهم، وخصوصاً باتجاه العاصمة دمشق، بغية تشتيت الجهد العسكري لقوات النظام، معلناً عن استعداد “جيش الإسلام” للمشاركة في أي عمل عسكري ضمن غرفة عمليات مشتركة.
وطالب البيان بالإسراع في تشكيل الغرفة آنفة الذكر، وإعطائها كافة الصلاحيات على كامل جبهات الغوطة المحاصرة، مطالباً في الوقت ذاته “فيلق الرحمن” بإعادة السلاح الثقيل والنوعي الذي سيطر عليه الأخير خلال المعارك التي اندلعت بين الفصيلين قبل بضعة أشهر.
كما عبر البيان عن رفض “جيش الإسلام” السماح لمقاتلي باقي الفصائل بعبور مناطق سيطرته للمشاركة في صد هجوم قوات النظام على القطاع الشرقي والشمالي للغوطة، معتبراً أن الواقع العسكري لا يتطلب إرسال المزيد من المقاتلين.
وكان “فيلق الرحمن” قد دعا قبل يومين في بيان خاص قيادة “جيش الإسلام” لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، والسماح لعناصر الفيلق وباقي فصائل المعارضة، بالمشاركة في صد قوات النظام على المحاور التي يرابط فيها جيش الإسلام.
كما طالب الفيلق ما دعاهم بـ”أهل الحل والعقد”، في الغوطة، للتدخل في الأمر و”إنقاذ المركب”، منبهاً إلى أن “غرق مقدمة السفينة، هو غرق للسفينة كلها”.
وقال ناشطون، أنه يجب على الفصائل المذكورة الحوار والتعاون بشكل مباشر على الأرض، لا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية. وأن هذه البيانات تعكس رغبة كل طرف في تبرئة نفسه من مسؤولية التراجع الواضح أمام قوات النظام في الغوطة، واعتبر الناشطون أن النية الحقيقية للعمل القتالي المشترك بين الفريقين غير موجودة، فلو كان فيلق الرحمن جاداً في اقتراحه، لأعاد لجيش الإسلام سلاحه، وعلى الأخير أن يثبت جديته أيضاً من خلال السماح لمقاتلي باقي الفصائل عبور مناطق سيطرته، للمشاركة في صد هجوم قوات النظام على القطاع الشرقي والشمالي للغوطة.