تعاني الطفلة “بيان علاء عز الدين”، البالغة من العمر 12 عاماً، في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، من مرض التهاب السحايا الفيروسي، بعد أن انتقلت إليها العدوى من شقيقها يمان الذي أخرج من البلدة منذ فترة.
وظهرت عوارض المرض على عدة أطفال في بلدتي مضايا وبقين، المحاصرتين من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله، بسبب سوء التغذية التي يعاني منها الأهالي حيث يقوم النظام بمنع دخول المواد الغذائية والتموينية وأي من المواد الطبية إلى البلدة.
وقالت الهيئة الطبية في مضايا وبقين بريف دمشق الغربي، إن الهيئة سجلت حالات عديدة عند الأطفال يشتبه بأنها أمراض التهاب السحايا الفيروسي، وإن الهيئة يصعب عليها الكشف عن هذه الأمراض لعدم توفر التحاليل الطبية اللازمة، وطالبت الهيئة كلاً من “الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود”، بالضغط على النظام من أجل فتح ممرات إنسانية، وإدخال المواد الغذائية الضرورية للمدنيين فوراً، بهدف تفادي إصابة آلاف المحاصرين بهذا الوباء.
و يعرف عن التهاب السحايا الفيروسي، أنه التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، و يكون التهاب السحايا في بعض الحالات مهدِّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي.
و أكثر الأعراض شيوعاً في التهاب السحايا هي الصداع وتيبس العنق المرتبط بالحمى، والارتباك أو اضطراب في الوعي، والتقيؤ، وعدم تحمل الضوء والأصوات العالية.