أكدت صحيفة “القبس” الكويتية اليوم السبت 3 أيلول/سبتمبر 2016، أن مصدراً رسمياً تركياً رفيع المستوى، صرح أنه “لا وجود لأي وساطة بين رئاسة الجمهورية التركيّة ونظام بشار الأسد”.
و قال المصدر الرسمي التركي للصحيفة، إن هذه الأخبار التي يتم تداولها هي مجرد إشاعات تظهر بين الفينة والأخرى، وإن ما تم تداوله عن وجود وساطة روسية للجمع بين الرئيس رجب طيب أردوغان و”الأسد”، أو ربما وساطة إيرانية للمصالحة بين أردوغان والأسد، هو “كلام فارغ”.
و أكد المصدر أن “تركيا تولي أهمّية كبرى لوحدة أراضي سوريا وتتطلّع لإيجاد نظام ديموقراطي فيها مغاير للنظام الطائفي الحالي. وترى حتميّة رحيل الأسد لانطلاق الانتقال السياسي في سوريا بسرعة والتعاون ضد الإرهاب”.
وأشار إلى أن “موقف تركيا في هذا المجال كان ولا يزال ثابتاً وواضحاً، وأنّه لا يمكن لأي عملية انتقال سياسي أن تنجح في ظل وجود الأسد في السلطة”، معتبراً أن “بالونات الاختبار التي يتم إطلاقها مؤخراً في هذا المجال لا تغيّر من قناعات بلاده الراسخة، وأنّ الإصرار على بقاء الأسد يعدّ وصفة مثالية للقضاء على أي آمال بحل للقضية السورية”.
و في جواب حول تصريحات رئيس الوزراء التركي المتكررة عن سوريا أفاد المصدر الرسمي التركي بأن “السيد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أوضح سابقاً المقصود من كلامه، وأنّه لا بد من عودة العلاقة مع سوريا بعد رحيل الأسد عن السلطة، وليس في ظل وجوده، وأنّه لم يطرأ أي تغيّر في الموقف الرسمي التركي في هذا الخصوص”.