واصل الطيران الحربي اليوم 28 آب/أغسطس 2016، حملة القصف العنيفة التي يشنّها على حي الوعر المحاصر وسط حمص، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن المقاتلات الحربية استهدفت الحي لليوم الثاني على التوالي، بالغارات الجوية، حيث قامت بشنّ 12 غارة خلال ساعة واحدة، استهدفت فيها الأبنية السكنية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال.
وأفاد الناشطون، بأن فرق الدفاع المدني تواصل عملها بالبحث عن عالقين تحت الأنقاض، نظراً للدمار الكبير الذي خلّفه قصف الطيران، وذلك بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون، من مواقع قوات الأسد المحيطة بالحي، ما جعل عمليات الإنقاذ والإسعاف أكثر صعوبة.
من جهته، أصدر “مجلس محافظة حمص الحرة” بياناً دعا فيه مبعوث الأمم المتحدة في سوريا “ستيفان ديمستورا”، إلى إعلان هدنة عاجلة في حي الوعر ومحيطه.
وذكر المجلس في بيانه أن “النظام يقوم بالضغط على أهالي حي الوعر بمختلف الأساليب، من قصف بكافة أنواع الأسلحة، بما فيها سلاح الطيران الذي أغار على مساكن المدنيين، وحصار مفروض، ليقوم بتهجير الأهالي من الحي، على غرار السيناريو الذي يحصل في داريا والذي حصل قبل عامين ونصف في حمص القديمة”.
وكان الطيران الحربي قد استهدف ،يوم أمس، حي الوعر بنحو 15 غارة جوية بعضها تحوي على مادة “النابالم” الحارقة، ما تسبّب بمقتل طفلين حرقاً، وإصابة العشرات من المدنيين، وسط نقص حاد في المواد الطبية بمشافي الحي.