نصح أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية، الفصائل العسكرية المعارضة بالابتعاد عن جبهة فتح الشام – جبهة النصرة سابقًا- كونها أصبحت “هدفًا للقوى الدولية”.
و قال العبدة في خطاب أمام البرلمان البريطاني، نقلته صحيفة الغارديان، الأربعاء، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن مؤخرًا، سيلقى قبولًا لدى معظم فصائل المعارضة السورية.
و كانت كبرى فصائل المعارضة السورية، قد أصدرت قبل يومين بيانًا تنتقد فيه معظم بنود الاتفاق، و من بينها تحييد الميليشيات الشيعية و الأجنبية المقاتلة إلى جانب النظام، و الإصرار على استهداف جبهة فتح الشام، و الذي اعتبرته أمرًا مرفوضًا بالكليّة.
و أضاف العبدة الذي يواجه ائتلافه انتقادات متكررة:” إنّ فصائل المعارضة التابعة للائتلاف ستبتعد عن “جبهة فتح الشام” خلال سبعة أيام على أبعد تقدير تحضيراً لبدء عملٍ عسكري أمريكي-روسي ضد فتح الشام”.
و قال:”أنصح فصائل المعارضة العاملة على الأرض بالابتعاد عن جبهة فتح الشام، كونها أصبحت هدفًا للقوى الدولية، مثلها مثل تنظيم الدولة تمامًا”.
ولاقت تصريحات العبدة هجومًا كبيرًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، و خصوصًا المؤيدين للفصائل التي وقعت على بيان رفض الاتفاق، و من بينها حركة نور الدين الزنكي، و الجبهة الشامية، و فيلق الشام، و ألوية 313، بالإضافة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية التي أصدرت بيان رفض منفصل.
و عاد العبدة بعد هذا الهجوم إلى التغريد على موقع “تويتر” باتهام الغارديان بـ “الفهم المجتزأ” لكلامه، وقال:” إن ما نسبته إليه الغارديان هو “فهم مجتزأ” وخارج سياق ما تحدث به أمام البرلمان البريطاني”.