تفاصيل حصرية لاعتقال أمجد البيطار قائد جيش السنة من قبل قائده العسكري أبو حيدر كعده بدعم من تشكيل جند الأقصى

شهد البيت الداخلي لتشكيل جيش السنة، مساء الأربعاء 21 أيلول/سبتمبر 2016، انقلابًا عسكريًا أوقع مؤسس الجيش، أمجد البيطار، معتقلًا بقبضة قائده العسكري، أبو حيدر كعدة، مستعينًا بدعم مباشر من تشكيل جند الأقصى.

و اقتحم “كعدة” المقر الرئيسي لأمجد البيطار في مدينة إدلب، و اعتقله بقوة السلاح، و أصيب خلال الهجوم قائد عسكري في جيش السنة، يعتبر أحد أهم المقربين إلى البيطار.

و قال مصدر خاص لموقع مرآة سوريا إنّ “كعدة” هاجم مقر أمجد البيطار في مدينة إدلب مساء الأربعاء، مستعينًا بتشكيل جند الأقصى، و تمكن من تطويق المقر ثم اقتحامه، و جرت اشتباكات محدودة خلال الهجوم، أصيب فيها “أبو هلال دروش” القائد العسكري المقرب من أمجد البيطار.

و “البيطار” كان من مؤسسي كتائب الفاروق في حمص، ثم انشق عنها بعد خلافات مع بقية المؤسسين، وأنشأ كتيبة الفاروق الإسلامي، ثم خرج من حمص عام 2012 ليحظى بعلاقات وطيدة مع الدول الداعمة و في مقدمتها دولة قطر، حيث أطلق اسم أميرها “تميم” على أحد أبنائه.

و حظي البيطار بدعم مالي و عسكري كبير من قطر، فعمل بشكل دؤوب على سحب مقاتلي حمص و ريفها نحو الشمال السوري، ثم أسس من خلالهم جيش السنة، الذي أصبح أحد مكونات جيش الفتح.

و فيما لا يزال “البيطار” رهن الاعتقال لدى “كعدة” بدأت على الفور مفاوضات عاجلة بين قطر و تجار من أبناء مدينة حمص، من جهة، و بين “كعدة” الذي يتخوّف مقربون من “البيطار” من تسليمه إلى جند الأقصى “فتتعقد المشكلة و تصبح مسألة الإفراج عنه غاية في الصعوبة”، من جهة أخرى.

و رجّح مطلعون أن يتم الإفراج عن “البيطار” بمبالغ مالية ضخمة، خصوصًا و أنّ منهج البيطار في حل المشاكل الكثيرة السابقة مع معارضيه داخل جيش السنة، كان بدفع مبالغ مالية ضخمة، و تقديم أسلحة بكميات كبيرة، و هو ما يعرفه “كعدة” بشكل جيّد.

أضف تعليق