روسيا و مدللها الأسد يستخدمان أسلوبًا دمويًا جديدًا لقتل السوريين

صعّد الأسد و حليفته روسيا، اليوم الجمعة 23 أيلول/سبتمبر، من عملياتهما العسكرية في مدينتي حلب و إدلب و أريافهما، و استخدم الطيران الحربي في قصفه صواريخ ذات أثر تدميري كبير.

و قال ناشطون ميدانيون إنّ المقاتلات الروسية قصفت ريف حماه الشمالي بصاروخ ذي أثر تدميري كبير، مستهدفة مقرًا لمقاتلي المعارضة السورية، خلّف حفرة عميقة، و أدى إلى مقتل نحو 20 عنصرً من “جيش إدلب الحر” حديث التشكل، و التابع للجيش السوري الحر.

كما قصف الطيران الحربي مدينة حلب بذات النوع من الصواريخ، و استهدف مراكز تابعة للدفاع المدني، و مناطق مأهولة، و أدى القصف إلى زوال أبنية بشكل كامل، كما خلّف حفرة عميقة جدًا لقوة انفجاره في المكان.

و ذكر ناشطون في ريف حمص الشمالي، أنّ قصفًا جويًا استهدف البلدات المحررة أدى إلى وقوع مجزرة بحق المدنيين، استخدمت فيه صواريخ ذات قوة تدميرية غير مسبوقة.

و يقول خبير عسكري لموقع “مرآة سوريا” إنّ الطيران الحربي استخدم في قصفه اليوم “الصواريخ الارتجاجية” ذات الأثر التدميري الكبير بتجهيزه الحاوي على قنابل ارتجاجية تتغلغل في الأرض قبل انفجارها.

و تحوي هذه القنابل على كميات كبيرة جدًا من مادة الـ “تي ان تي” و مسحوق الألمنيوم، ما يكسبها قوة تدميرية هائلة.

و أحصى ناشطون مقتل نحو 90 مدنيًا في مدينة حلب وحدها، في حين قتل 40 آخرون في أرياف إدلب و حماه و حمص.

و يرى متابعون للشأن السوري أنّ التصعيد الدموي الذي بدأه الأسد بدعم روسي اليوم، يعكس مدى الرعاية الدولي التي يحظى بها النظام، كما يشير بشكل أو بآخر إلى تواطئ أمريكي- روسي – دولي مع النظام لاستحواذه على حلب.

و يعتقد المراقبون أنّ روسيا كما الكثير من دول العالم، و في مقدمتها الولايات المتحدة، ترغب بسيطرة الأسد على مدينة حلب بالكامل، بهدف إضعاف شوكة المعارضة و إرغامها على القبول بحل سياسي، لا يتم الحديث فيه عن مصير الأسد.

أضف تعليق