أصدرت “جبهة فتح الشام” اليوم الجمعة 23 أيلول/سبتمبر 2016، بياناً حول معارك ريف حلب الشمالي وعملية درع الفرات التي تقودها تركيا، أفتت من خلاله بحرمة القتال شمال حلب تحت أي ظرف إقليمي أو دولي سواء على جهة الاستعانة أو من باب التنسيق مع الطرف التركي، وذلك لعدم توفر الشروط الشرعية لذلك.
وقالت الجبهة في البيان، “إن ما يجري في الريف الشمالي هو امتداد لأحداث وظروف ماضية، وفي تلك المنطقة تتضارب المشاريع وتكثر”، مشيرةً إلى مشروع تنظيم الدولة ومشروع النظام وحلفائه ومشروع حزب العمال الكردستاني والمشروع الأمريكي ومشروع الأمن القومي لتركيا المتمثل بحماية حدودها من تمدد الأكراد بالإضافة لوجود فصائل تقاتل تحت راية التحالف الدولي فضلاً عن مشاريع أهالي المنطقة وهي القوة الأضعف، حسب البيان.
وأضاف البيان أن ما يحصل من تدخل أمريكي في الريف الشمالي سيؤزم الموقف ويعقد القضية وهو احتلالٌ سافرٌ وعدوانٌ مباشرٌ وغزو واضح وتقسيم جديد، ولن يكون سبيلاً لحل قضية أهل الشام.
وأكدت الجبهة أن دخول الأمريكان على مسرح الأحداث مؤخراً يجعل القول بالاستعانة قولاً غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية، فالأمريكان عدو كافر صائل مباشر على المسلمين فيحرم التعامل معه بأي نوع من أنواع التعامل تحت أي مبرر وذريعة، وفق البيان.
وأشارت الجبهة إلى أن “نقل المعركة للريف الشمالي بناء على رغبات إقليمية ودولية مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن مدينة حلب أو عدم التوجه نحو معارك حماة وفتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو إسقاط النظام وتشتيت للجهود وإضاعة للوقت، إضافةً لافتقار المعارك للقرار المستقل والتوقيت المناسب”.
وطالبت الجبهة الجهات التي أجازت هذا القتال بإعادة دراسة الواقع ومآلات الفتوى بشكل سديد، وما يترتب على فتواهم من نتائج قد تكون كارثية وتفتح شر عظيم يضيع الجهاد ومكتسباته، كما جاء في البيان.
ويذكر أن حركة أحرار الشام أصدرت قبل أيام فتوى تجيز فيها التنسيق مع القوات التركية لقتال تنظيم الدولة شمال حلب بشروط حددتها في بيانها بينما لم تحدد موقفها بشكل واضح من القتال بوجود القوات الأمريكية التي دخلت بعض فرقها الخاصة للمشاركة بالعمليات العسكرية في ريف حلب الشمالي.