تتواصل معارك الكفر و الفر المندلعة منذ أسابيع بين قوات المعارضة السورية التي تحظى بدعم عسكري تركي من جهة، و بين تنظيم الدولة الذي يحاول قدر الإمكان البقاء في المناطق الحدودية شمال حلب من جهة أخرى..
و ذكر ناشطون ميدانيون أنّ التنظيم تمكن من امتصاص الزخم الكبير الذي بدأت به معركة “درع الفرات”، و الذي مكّن مقاتلي المعارضة من السيطرة على عشرات القرى، بما فيها جميع القرى الحدودية، قبل أن يشنّ عناصر تنظيم الدولة هجومًا انعكاسيًا حوّل طبيعة المعركة إلى “كر وفر”.
و أعلنت غرفة عمليات حوار كلس، المنخرطة في معركة درع الفرات، عن طرد تنظيم الدولة، الخميس، من قرى عويلين و الزيادية و تلعار شرقي، جنوب و جنوب غرب بلدة الراعي الاستراتيجية.
كما تمكنت المعارضة من تدمير عربة مفخخة للتنظيم كانت تحاول الوصول إلى هدفها في محيط قرية عويشة.
و وفقًا لخارطة السيطرة الجديدة فإنّ فصائل درع الفرات باتت على مشارف بلدة أخترين الاستراتيجية، حيث تبتعد عنها مسافة 3 كم فقط.
و تدعم القوات التركية معركة در الفرات، حيث دخلت نحو خمسين دبابة و آلية عسكرية تركية لمساندة مقاتلي المعارضة بريًا، كما يقوم الطيران الحربي التركي، رفقة طيران التحالف الدولي بعملية تأمين الغطاء الجوي للمعارك.
و تقول أنقرة إنّ معركة درع الفرات بالغة الأهمية بالنسبة لتركيا و سوريا في آن واحد، حيث تشكل سيطرة الأكراد على المناطق الحدودية تهديدًا إرهابيًا لتركيا، فيما تعني بالضرورة تقسيم سوريا أيضًا.