أقدم متطوع في ميليشيا الدفاع الوطني، المساندة لجيش الأسد في سوريا، على تطليق زوجته في مدينة طرطوس الساحلية، بسبب إصرارها على ارتداء ثياب تركية الصنع كانت قد حصلت عليها قبل أشهر.
و قالت وسائل إعلام موالية للنظام إنّ “حيدر سلوم” أقدم على تطليق زوجته رهام سلوم، ابنة عمه، بسبب إصرارها على ارتداء ثياب تركية الصنع، كان قد حذرها من ارتداءها عدة مرات.
و يعتبر الموالون لنظام الأسد تركيا دولة عدوة، فهي في نظرهم دولة “راعية للإرهاب”، بسبب تقديمها العون لقوات المعارضة السورية، و وقوفها إلى جانب الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد منذ بداية الحرام الشعب منتصف آذار/مارس 2011.
و بعد طلبات حثيثة من أطفال “حيدر” الثلاثة، ذهب الأخير لإعادة زوجته إلى منزله، إلا أنّه اصطدم برد غير متوقع، مع رفضها و رفض عائلتها مسألة عودتها بشكل نهائي.
و قال والد رهام في تصريح لصفحة محلية موالية:”من يبيع ابنتي بسبب ثيابها، لن أشتريه بمال الدنيا”. مضيفًا أنّ “ابنتي ما زالت شابة و ألف مين يتمناها، و الولاد بيربوا متل ما ربينا أيتام”، بحسب قوله.
و لجأ “حيدر” المتطوع في ميليشيا الدفاع الوطني منذ عام 2012 إلى إرسال الواسطات و المعارف بهدف إقناع أهل زوجته بضرورة عودتها إلى المنزل، و عندما باءت هذه المحاولات بالفشل، لجأ إلى لغة التهديد.
و قال والد رهام:”عندما طردناه و اعتذرنا من كل من أتى يطلب عودة البنت إلى منزل حيدر، أرسل لنا تهديدات وصلت إلى حد اتهامنا بدعم مجموعات إرهابية و إدخالها إلى طرطوس و تعاملنا مع تركيا و غير ذلك من التهم”.
و يضيف:”لست متخوفًا من هذه التهم طالما أنّ القضية قد انتشرت على وسائل الإعلام، لن يصدقه أحد، إخلاص عائلتي للرئيس الخالد حافظ الأسد، و من بعده الدكتور بشار الأسد، مشهود و لا يستطيع أحد التشكيك به”.
و تشهد مناطق سيطرة النظام تجاوزات كبيرة من قبل عناصر الدفاع الوطني، و مجموعاته المنتشرة في الأحياء، بلغت حد القتل و السرقة و التحرش الجنسي، و التهديد.