أطلقت قوات المعارضة السورية، اليوم الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر 2016، مرحلة جديدة من معركة “في سبيل الله نمضي”، و التي حققت بمرحلتها السابقة تقدمًا ملحوظًا على حساب قوات النظام في ريف حماه.
و قصفت فصائل المعارضة المشاركة في المعركة نقاط جيش الأسد و ميليشياته شمال غرب حماه، فتعرضت حواجز الشيلوط و الضهرة و تل ملح لقصف بقذائف المدفعية و الهاون.
و رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت على محاور هذه النقاط، لم تتمكن قوات المعارضة من السيطرة على أي منها، إلا أنّ وسائل إعلام موالية للنظام اعترفت بوقوع خسائر بشرية ومادية.
و قالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يتبع لما يسمى “الإعلام الحربي”، الذي يغطي عمليات جيش الأسد، إنّ العقيد “مهدي مبارك” قائد مدفعية محردة، قد قتل مع ضابطين آخرين، إثر القصف المكثف الذي قامت به قوات المعارضة في ريف حماه.
و ذكرت ذات المصادر أنّ مجموعة من 9 عناصر فقدت، و تم نقل 17 جريحًا على الأقل إلى مستشفيات حماه، تم تحويل بعضهم إلى مشافي مدينة اللاذقية.
بدوره شنّ الطيران الحربي غارات جوية مكثّفة على محاور الاشتباكات، كما قصف مدن حلفايا و كفرزيتا و اللطامنة و بلدات حصرايا و معردس و الزلاقيات، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
و استخدم الطيران الحربي في غاراته صواريخ فراغية و عنقودية محرّمة دوليًا.
و تعتبر جبهة ريف حماه إضافة إلى جبهتي مدينة حلب و ريفها الشمالي محط أنظار السوريين، و الدول المعنية بالشأن السوري، خصوصًا و أنّ فصولًا جديدة من الصراع ستشهدها سوريا إبان تعليق واشنطن محادثاتها مع موسكو بشأن الملف السوري.
و من المنتظر أن يعطي تعليق واشنطن مشاركتها في محادثات جنيف أريحية أكبر لتركيا و السعودية في ضخ المزيد من الأسلحة و الدعم لفصائل المعارضة السورية.