تصاعد وتيرة الخلاف بين جند الأقصى و أحرار الشام و رقعة الاشتباكات الدموية بينهما تتوسع

تصاعدت وتيرة الخلاف الذي بدأ قبل يومين بين حركة أحرار الشام الإسلامية، و فصيل جند الأقصى، في عدة مناطق من أرياف حلب و إدلب و حماه.

و أفادت تقارير إعلامية، تقاطعت تارة و تضاربت تارة أخرى، بسقوط أكثر من 30 قتيلًا من الطرفين خلال الاشتباكات الدائرة منذ يوم أمس، و التي تمددت رقعتها لتشمل عدة مناطق إضافية بريفي إدلب و حلب.

و الخلاف بين الفصيلين المناوئين للأسد، و الذين كانت تجمعها راية “جيش الفتح” في وقت سابق، يعود إلى عدة أشهر، و رغم تشكيل عدة محاكم شرعية، لفض الخلافات العالقة، إلا أنّها لم تفلح في إيجاد حل جذري لها.

و ينتهي كل تصعيد بين الفصيلين بتدخل من شخصيات دينية و شرعية معروفة في الشمال السوري، حيث يصار إلى تشكيل محكمة للبت بالنزاع، ثم ما تلبث أن تفقد دورها لتعنت الفصيلين عن الاحتكام.

و يتميز الخلاف الساري عن سابقيه بأنّه أتى في وقت حساس بالنسبة للفصيلين، فجند الأقصى تمكن إلى جانب فصائل معارضة أخرى من تحقيق تقدم هام جدًا في ريف حماه، من خلال معركة “مروان حديد” التي أطلقها قبل أسابيع، فيما تعيش مدينة حلب، واقعًا دمويًا و مأساويًا يشكل ضغطًا كبيرًا على عناصر حركة أحرار الشام -التي تساهم أيضًا بشكل محدود في معارك حماه – و باقي عناصر المعارضة.

و تحدثت التقارير الميدانية عن قيام جند الأقصى بإعدام 17 عنصرًا يتبعون للحركة، قدموا لمؤازرة فصيلهم في بلدة “سجنة”، ووقعوا أسرى بقبضة الجند، و لم يتمكن موقع مرآة سوريا من الحصول على تأكيدات لهذه الرواية، فيما انتشرت عدة مقاطع مصورة تظهر جثثًا ملقاة على الأرض، علّق أحد المصورين عليها بـ “الله أكبر.. مجزرة في قرية سجنة”.

كما نشرت شخصيات معارضة، و قادة ميدانيين في حركة أحرار الشام تغريدات على موقع تويتر تحرض فيها على قتال جند الأقصى، و وصف بعضهم التنظيم بـ “جند الأفعى”، و “سفير داعش”.

و تعتبر بلدة سرمين بريف إدلب، المعقل الرئيس لجند الأقصى، و قد بدأت الاشتباكات في البلدة بالفعل، وسط تخبط كبير في الأنباء الواردة مع التزام الإعلام الرسمي للفصيلين الصمت حول المعارك الدائرة بينهما.

أضف تعليق