أعرب المتحدث باسم جبهة فتح الشام “حسام الشافعي” اليوم الجمعة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2016، عن رفضه لدعوة المبعوث الدولي إلى سوريا “ستفان دي ميستورا”، إلى خروج فتح الشام من حلب، وقال إن دعوته تأتي تماشياً مع تصريحات الأسد بإفراغ حلب من المقاتلين.
وقال “الشافعي” في تصريحات نشرها على حسابه في موقع تويتر، إن دي ميستورا لم يرافق أطفال مضايا إلى أقرب مستشفى، ولم يتكفل بإيصال سلة إغاثية إلى أي منطقة محاصرة في سوريا، ولم يوقف القصف المتواصل عن حلب ساعة، فضلاً عن قوافل المساعدات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي يعمل بها.
كذلك طالبت الحكومة السورية المؤقتة الأمم المتحدة بإقالة ستفان دي ميستورا وفريقه بسبب تصريحاته بشأن حلب التي اعتبرتها “خطيئة مهنية كبيرة”، كما أعلنت وقف كافة أشكال تواصلها وتعاونها مع دي ميستورا.
وعبرت الحكومة المؤقتة في بيان لها عن صدمتها بسبب تصريحات المسؤول الدولي دي ميستورا بشأن الأوضاع في مدينة حلب، و”اقتراحاته المخالفة للمبادئ الإنسانية، والمعايير المهنية للمنظمة التي يمثلها”.
وأضافت الحكومة المؤقتة أن دي ميستورا “انحاز إلى رواية النظام السوري وروسيا، وقدم لهم المبررات للاستمرار في عدوانهم، مقايضاً تقديم المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى بالاستسلام وإفراغ المدينة من أبنائها”.
وكان دي ميستورا قد دعا أفراد “جبهة فتح الشام” للانسحاب من شرق حلب، وأبدى استعداده لمرافقتهم بنفسه إلى خارج المدينة.
و أوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف يوم أمس أن التقديرات تشير إلى وجود 900 مقاتل لفتح الشام في أحياء حلب الشرقية، محذراً من أن مناطق حلب الشرقية ومنها الأحياء القديمة قد تُدمر بالكامل في غضون شهرين ونصف في حال تواصل القصف المستمر العنيف على تلك المناطق.