‘فيتو متبادل’ يفشل مجلس الأمن في تبني مشروعي قرار حول سوريا

فشل مجلس الأمن الدولي، مساء السبت 8 تشرين الأول /أكتوبر 2016 في تبني مشروع قرار فرنسي-إسباني مشترك، ينص على إيقاف إطلاق النار في سوريا، و منع تحليق الطائرات الحربية فوق مدينة حلب.

و اعترضت روسيا، و فنزويلا فقط من بين 15 دولة عضوًا في مجلس الأمن على القرار، فيما امتنعت الصين و أنغولا عن التصويت، ليحظى بدعم 11 دولةً.

و بعيد الفيتو الروسي، شهدت خطابات ممثلي دول المجلس انتقادات حادة لروسيا، و ختم ممثلو دول : بريطانيا ، فرنسا ، أنغولا ، أمريكا ، إسبانيا، كلماتهم دول توجيه شكر لرئيس المجلس (ممثل روسيا).

و يعد الموقف الصيني، و هو الامتناع عن التصويت، الأوّل من نوعه بخصوص القرارات التي تهتم بالشأن السوري، إذ أنّها كانت تستخدم “الفيتو” بشكل دائم ضد أي مشروع قرار يدين الأسد أو يخالف روايته المزعومة حول حربه ضد مجموعات إرهابية.

و قال وزير الخارجية الفرنسي، جاك مارك إيرو:” إذا لم نتصرف ستتحول حلب إلى حطام ودمار وسيذكرها التاريخ كمدينة خذلها العالم”، وأضاف أن هدف النظام السوري الوحشي ليس محاربة الإرهاب إنما السيطرة على حلب والقصاص منها”، كما قال إنه يتعيّن على مجلس الأمن أن يدعو إلى ‘إجراءات فورية’ لإنقاذ حلب.

بينما قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن مشروع القرار الفرنسيّ الخاص بسورية ‘استند إلى الدعاية، ومكتوب عليه الفشل’، وحتى قبل استخدامه الفيتو، قال إنه يدرك ‘تمامًا، أن مشروعي القرار الفرنسي والروسي المطروحين للتصويت حول سورية لن يتم اعتمادهما اليوم’.

فيما بدا مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن، منزعجًا من الفيتو الروسي، و قال :”إن الموقف الروسي استخفاف بالعضويّة الدائمة في مجلس الأمن واستهانة بالكرامة الإنسانيّة”.

و رفضت 9 دول في مجلس الامن من أصل 15، مشروع القرار الروسي، فيما أيّدته أربع دول هي: مصر وروسيا والصين وفنزويلا، و امتنعت دولتان عن التصويت.

و أيد ممثل مصر مشروعي القرار الفرنسي، و الروسي رغم تناقضهما في الهدف.

أضف تعليق