شهدت بلدة الهامة المحاصرة بريف دمشق، اليوم الأربعاء 5 تشرين الأول/أكتوبر 2016، تصعيداً للقصف المستمر منذ عدة أيام من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى، ودمار كبير في الممتلكات.
و قال ناشطون إن القصف بدأ مع ساعات الصباح الأولى مستهدفاً الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والهاون، تلاه قصف جوي بالبراميل المتفجرة عبر طائرات النظام المروحية.
و أضاف الناشطون إنه تم استهدف مكاتب المجلس المحلي في بلدة الهامة، ومكتب الدفاع المدني، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى احتراق سيارة الإطفاء الوحيدة، كما تم استهداف أكبر كتلة للأبنية السكنية في البلدة ببرميلين متفجرين، نتج عنهما دمار كبير وتسببا بسقوط عدد من الضحايا والجرحى، لا زال قسماً منهم عالقاً تحت الأنقاض.
و أدى سقوط برميل متفجر على مشفى السلام الوحيد في بلدة الهامة، إلى مقتل عنصرين من كادره الطبي، وجرح الآخرين، وإلى دمار كبير في المبنى ما أدى لخروجه عن الخدمة.
و يسعى نظام الأسد لاستخدام القصف والحصار للضغط على أهالي البلدة من أجل فرض شروطه، وإرغامهم على توقيع هدنة تؤدي إلى تهجير أهلها، بأسلوب مشابه لما حصل في داريا و الوعر.
و تشهد بلدة الهامة حالة إنسانية صعبة، حيث يلزم الأهالي بيوتهم بسبب استمرار القصف وعمليات القنص منذ تسعة أيام، ويعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمواد الطبية، نتيجة الحصار المفروض من قوات الأسد، بالإضافة لانقطاع تام للكهرباء والماء.