وجه أبو العباس الشامي، شيخ مؤسس حركة أحرار الشام، حسان عبود، انتقادات لاذعة لجبهة فتح الشام، بعد إعلان بيعة جند الأقصى لأمير الجبهة، أبي محمد الجولاني، الأحد 9 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
و قال أبو العباس في تغريدة له على مواقع تويتر:” لعن الله من آوى محدثًا.. لعن الله من آوى محدثًا.. لعن الله من آوى محدثًا”، مضيفًا:” تصر فتح الشام ان تكون مأوى للغلاة والخوارج وسفاكي دماء المجاهدين؟ أما اتعظتم من تجربتكم الأولى؟ أما كفاكم ما نال أهل الشام وثورتهم من نهجكم؟!”.
و نفى أبو العباس أن تتعامل حركة أحرار الشام مع جبهة فتح الشام بمنهج الاستئصال كحال تعاملها مع جند الأقصى، و قال ردًا على سؤال متعلق بذلك:” قطعا لا .. ولكن أدعوهم أن يتوبوا الى الله تعالى مما أوقعوا فيه أهل الشام وإقامة شرع الله تعالى على أولياء الخوارج الذين آووهم”.
و اعتبر “الأب الروحي” السابق للحركة أنّ معركة حماه كان ” المقصود منها فتح الطريق الى دولة داعش الاجرامية وخدعتم -أي جند الأقصى – فصائل الثوار بجرهم الى هذه المعركة!!”
و قال مصدر مقرب من دوائر القيادة في حركة أحرار الشام، لموقع مرآة سوريا إنّ اجتماعًا تم بين عدد من الشخصيات العسكرية الجهادية في الشمال السوري، و من بينها شخصيات عسكرية و شرعية في حركة أحرار الشام و جبهة فتح الشام، أفضى إلى انضمام جند الأقصى إلى جبهة فتح الشام.
و أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أنّ حركة أحرار الشام اشترطت للموافقة على هذا الانضمام أن يحل جند الأقصى نفسه، و أن يفتح لعناصره باب الانضمام إلى جبهة فتح الشام، و أن يسلم المطلوبين منهم.
و بدوره أكّد الداعية السعودي، الشيخ عبد الله المحيسني، ما ذهب إلي المصدر، و قال إنّه زار “أبو أنس سراقب”، و عددًا من قادة حركة أحرار الشام، و أكدوا جميعهم موافقتهم على طرح الانضمام.
و يعتبر أبو أنس سراقب من أبرز القادة العسكريين المؤثرين في حركة أحرار الشام، و هو أحد قدامى المؤسسين، و يعرف عنه رفضه استلام مناصب إدارية في الحركة، إلا أنّه يتمتع بمركز مؤثر جدًا داخلها.