توغل عناصر من الجيش التركي برفقة جرافات عسكرية اليوم الأربعاء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016، في الأراضي الزراعية لبلدة عقربات الحدودية بريف إدلب الشمالي، حيث وصلوا لعمق قرابة 500 متر ضمن الأراضي السورية.
وأفاد ناشطون ميدانيون أن عناصر الجيش التركي وضعوا أسلاكاً شائكة بعد تجريف الأشجار، وتوجه عدد من أهالي بلدة عقربات للحدود حيث أراضيهم مصطحبين معهم الثبوتيات التي تأكد ملكيتهم للأراضي، وحاولوا منع الجنود الأتراك من متابعة نشر الأسلاك الشائكة.
وقام المجلس المحلي للبلدة وحركة أحرار الشام بالتفاوض مع الضابط التركي الذي كان متواجد على رأس عناصر الجيش التركي.
واستمر أهالي البلدة بكبارها وصغارها بالاعتصام لعدة ساعات وتم الاتفاق بعدها على سحب الجيش التركي لقواته وآلياته من المنطقة، بشرط الوصول لصيغة تفاهم بين الطرفين ظهر يوم الجمعة القادم.
وأضاف ناشطون، أن أهالي بلدة عقربات سيشكلون لجنة مفاوضات من الأهالي المدنيين وحركة أحرار الشام للتفاوض مع السلطات التركية حول قضية ملكية الأراضي.
هذا وقد ادعت بعض وسائل الإعلام أن توغل القوات التركية هدفه عسكري حيث افترضت تلك الوسائل التحضير لعمل عسكري بري ضد منطقة عفرين التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المصنف كمنظمة ارهابية من قبل الحكومة التركية.