فقدت قوات الحرس الجمهوري، إحدى أعتى الفرق و أكثرها بطشًا في جيش الأسد، واحدًا من أهم قادتها العسكريين الميدانيين خلال معارك دارت قبل أيام في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
و نعى “الإعلام الحربي” الذي يغطي عمليات جيش النظام العسكرية، العقيد “نعيم أحمد” مساء الأربعاء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016، كما تداولت عشرات الصفحات الموالية على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتله.
و كان للعقيد القتيل ظهور إعلامي قبل عدة أشهر، خلال الزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى حي “الزبلطاني”، و ادعى حينها أنّها كانت في حي جوبر، حيث التقطت الكاميرات عدة صور له بجانب الأسد.
و قالت صفحة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني على فيسبوك:”ترجل الفارس الذي لا يرحم.. ترجل من أذاق الذل و الهوان للمسلحين و أرعب عائلاتهم و يتم أولادهم.. ترجل العقيد البطل نعيم أحمد”.
فيما قالت صفحة موالية أخرى:”لا ندري ماذا نقول في مصابنا الجلل هذا.. لقد رحل عنا أسد من أسودنا.. لقد تخلى عن أهله و بيته ليدافع عن كرامة وطننا سوريا الأسد.. فلتخلد بسلام إلى جانب أسدنا الأكبر”. في إشارة إلى “حافظ الأسد” والد رأس النظام الحالي.
و تشهد جبهات الغوطة الشرقية معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية من جهة، و جيش النظام المدعوم بميليشيات محلية و أجنبية من جهة أخرى، حيث تستمر خلالها محاولات النظام للتقدم بشكل أكبر في المنطقة مستغلًا الخلافات التي عصفت داخل المناطق المحررة بين الفصائل المعارضة مؤخرًا، و أدت إلى وهنٍ عسكري كبير فيها.
و أفاد ناشطون معارضون بأنّ العقيد القتيل لقي مصرعه على جبهة مدينة حرستا.
و نعت المذيعة في الفضائية السورية، نجلاء السعدي، العقيد “أحمد” على صفحتها في موقع فيسبوك، و وصفته ب” حبيب الله”، فقالت:”استشهاد القائد المجاهد سيادة العقيد نعيم أحمد من خيرة الضباط بالحرس الجمهوري..اسم محفور في كل شبر بغوطة دمشق حتى أصبح الإرهاب يحسب له ألف حساب ..بأمان الله ياحبيب الله .. سلاما لروحك الطاهرة .. هنيئا الشهادة”.
و ينحدر “نعيم أحمد” من قرية “عين دليمة”، في منطقة دريكيش التابعة لمحافظة طرطوس، و كان قائداً لكتيبة “1419-حرس جمهوري” في جيش النظام.