كثف الطيران الحربي الروسي غاراته على أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة ليلة الجمعة 14 تشرين اﻷول/ أكتوبر 2016، مستخدماً مختلف أنواع القنابل والصواريخ منها المحرمة دولياً ضد المدنيين.
حيث شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات بالصواريخ الارتجاجية على حي طريق الباب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، في حين عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
كما تعرضت أحياء الشعار ومساكن هنانو، و كرم الطحان، و الحيدرية والمشهد، وبستان القصر لقصف مماثل، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وقامت قوات النظام بقصف حي الصالحين، بقذائف المدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها في قرية عزيزة جنوب المدينة، ما أسفر عن إصابة تسعة مدنيين بجروح متفاوتة.
وأغار سلاح الجو الروسي على حيي القاطرجي بالقنابل الفوسفورية والعنقودية ما أدى إلى نشوب حرائق واسعة في الحي، وإصابة عدة أشخاص بجروح.
كذلك استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالقنابل العنقودية وأخرى ارتجاجية، أحياء السكري وضهرة عواد وكرم الميسر وأقيول وباب الحديد، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
والجدير بالذكر أن الحملة الجوية الروسية التي تشنها على أحياء حلب المحاصرة قد أثارت تنديداً عربياً ودولياً، و دعوات غربية للتحقيق في احتمال ارتكاب الروس جرائم حرب ضد المدنيين في حلب، في ظل استمرار حملة القصف العنيفة التي لم تتوقف منذ أسابيع.