واصل الطيران الحربي استهداف المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في مدينة حلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين و جرح آخرين الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
و قال جمعة علي، مراسل مرآة سوريا في حلب إنّ مقاتلات جوية روسية شنّت غارات جوية على أحياء السكري و المشهد و باب النصر و كرم النزهة، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين على الأقل و جرح آخرين.
و إضافة إلى الدمار السابق، تسببت الغارات الجوية التي تستهدف أهدافًا عشوائية داخل المناطق المحررة بمزيد من الأضرار في المنازل السكنيّة، و أدت إحداها إلى تهدم بناء مؤلف من 4 طوابق بشكل كامل.
و تنشط فرق الدفاع الوطني و منظومات الإسعاف الميدانية داخل الأحياء المحاصرة، و تعمل على انتشال الضحايا و المصابين العالقين تحت الأنقاض و نقلهم إلى نقاط طبية ميدانية رغم الإمكانيات المتواضعة و المحدودة.
و على صعيد آخر تصدّت قوات المعارضة السورية لمحاولات جيش الأسد و ميليشياته الموالية على جبهات أحياء الشيخ سعيد و السيد علي و ميسلون و قسطل حرامي و كرم الطراب بحلب القديمة.
و أعلنت مكاتب إعلامية تابعة لفصائل المعارضة عن مقتل و جرح العشرات من القوات المهاجمة، و عن إحباط جميع محاولات التقدم.
و إلى الشمال من المدينة، تمكنت فصائل غرفة عمليات درع الفرات من طرد تنظيم الدولة من عدة قرى و بلدات، بينها بلدة دابق ذات الأهمية الرمزية للتنظيم.
و أعلن قائد ميداني مشارك بالمعركة التي يدعمها الجيش التركي، و التحالف الدولي، عن أنّ الفصائل المعارضة ستواصل زحفها حتى فك الحصار عن حلب، و هو ما استبعده مطلعون على الشأن السوري.
و لم يفلح اجتماع لوزان الذي دعا إلى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في الخروج بأية مقترحات من شأنها وقف نزيف الدم في سوريا.
و كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن قبل بدء الاجتماع عدم تفاؤله في أن يفلح برسم أي خطة للحل في سوريا.
و قالت البيانات الصادرة عن اللقاء الأول الذي ضم ممثلي دول أمريكا و روسيا و قطر و السعودية وتركيا إنّ جميع اتفق على ضرورة المحافظة على سوريا علمانية و موحدة.
و لم تتلق بريطانيا و لا فرنسا أية دعوة للاجتماع، فيما ستوجه دعوة لإيران و العراق في حضور الجلسات المقبلة، و من المرجح أن تتم دعوة لبنان و الأردن أيضًا.