خرجت اليوم اﻷريعاء 19 تشرين اﻷول/ أكتوبر 2016، الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة من مدينة معضمية الشام بريف دمشق مع عائلاتهم، متجهين إلى محافظة إدلب، و ذلك ضمن الاتفاق المبرم بين قوات النظام واللجنة المفوضة من قبل أهالي مدينة معضمية الشام، و الذي يقضي بإخراج المقاتلين مع عوائلهم من المنطقة.
و قال ناشطون: إن خروج المقاتلين بدأ الساعة 12 ظهراً، عقب وصول 20 حافلة تابعة لقوات النظام، حيث تم نقل أول مجموعة منهم ب 5 حافلات، و قد أفادت أنباء مؤكدة عن سماع أصوات رصاص كثيفة على مدخل معضمية الشام، مع تدفق المئات نحو المعبر الذي تتواجد بالقرب منه الحافلات الخضراء.
وأضاف ناشطون، أن المقاتلين خرجوا مع أسرهم بسلاحهم الخفيف تحت إشراف الهلال اﻷحمر السوري، دون رعاية أو مراقبة من اﻷمم المتحدة.
وتضاربت اﻷنباء خلال اليوم، حول عدد المقاتلين الخارجين من المنطقة، حيث نص اﻻتفاق على خروج 620 من مقاتلي المعارضة بينما أفاد ناشطون أنه سيتم إخراج ألف مقاتل مع عائلته وقد يصل العدد إلى ثلاثة آلاف.
فيما قامت نساء وأطفال صباح اليوم بمظاهرات لمنع مقاتلي المعارضة من الخروج من المدينة باتجاه الحافلات.
ومن الجدير بالذكر، أنه خرج اﻷسبوع الماضي نحو 1400 شخص من مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق، و وصلوا إلى محافظة إدلب ضمن اتفاق وصفه ناشطون بسياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها النظام في ريف دمشق.
و تعتبر مدينة معضمية الشام التابعة لمحافظة دمشق من أهم مدن الغوطة الشرقية، لبعدها عن ساحة اﻷمويين 6 كم فقط.