شنّ الطيران الحربي السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر 2016 غارات جوية على مدن وبلدات ريف دمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة على جبهات الغوطة الغربية.
و قال ناشطون ميدانيون إنّ قوات النظام المدعومة بميليشيات محلية و أجنبيّة، شنّت صباح اليوم هجومًا جديدًا على محاور قرية الديرخبية و مخيم خان الشيح في محاولة جديدة لاختراق مناطق سيطرة المعارضة في ريف دمشق الغربي.
و تمكنّ مقاتلو المعارضة من التصدي للهجوم، و كبدّوا القوات المهاجمة خسائر في الأرواح و العتاد، فيما تعرضت منطقة الاشتباكات لغارات جوية عديدة.
كما استهدفت مقاتلات جويّة روسية بلدة “بيت تيما” في محاولة منها لقطع طريق إمداد الثوار المرابطين على جبهات الديرخبية و المخيم.
كما تعرضت مدينة دوما، و بلدات تل كردي و تل الصوان و الريحان و الشيفونية لغارات جوية و قصف مدفعي عشوائي، استهدف الأحياء السكنيّة مباشرة.
و تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى، تم نقلهم إلى النقاط الطبية الميدانية، ذات الإمكانيات المحدودة.
و تأتي هذه الأحداث تزامنًا مع دعوات يطلقها مدنيون لتوحيد جهود الفصائل المعارضة ضد النظام في المنطقة، حيث شهد يوم الجمعة الماضي مظاهرات عديدة، قام فيلق الرحمن، بقمع إحداها بالرصاص الحي.
و يعاني ريف دمشق المحرر من الحصار منذ 4 سنوات، و يعتمد المدنيون على المزارع و الحدائق الداخلية الصغيرة لتأمين قوتهم، كما دخلت خلال الفترات السابقة عدة قوافل إغاثية تابعة للأمم المتحدة، احتوت على كميات محدودة من الأغذية.
و منذ 5 أشهر، يشنّ النظام حملات عسكرية منظّمة، ترمي إلى اقتطاع المناطق التي تشكّل السلّة الغذائية للمدنيين في ريف دمشق المحاصر، حيث تمكن من السيطرة على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، فيما يواصل محاولات اقتحام الغوطة الغربية، و السيطرة على خان الشيح و الديرخبية و مزارعهما.