فاجأ صحفي غربي، رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، بصورة الطفل السوري عمران، التي شكّلت صدمة كبيرة للرأي العام العالمي، خلال مقابلة أجراها معه قبل أيام.
و أخرج الصحفي الذي كان محاورًا للأسد في برنامج تلفزيوني عرضته محطة “إس آر اف” السويسرية، صورة الطفل عمران، بعد أن تحداه الأسد بأن يجلب له صورة واحدة للضحايا الذين يسقطون بغارات الطائرات الحربية.
و لم يبد الأسد عدم معرفته بالصورة بل على العكس، قال إنّه يعرف الصورة، لكنها “غير صحيحة، و متلاعب بها”.
و قال الأسد لمحاوره:” إن ما أريد أن أقوله لك أولا قبل كل شيء، أن تعود بعد هذه المقابلة، وتبحث عبر الإنترنت عن الصورة ذاتها للطفل نفسه مع شقيقته، أنقذ كلاهما من قبل ما يسمى في الغرب “القبعات البيضاء”، والذين هم في الواقع الوجه المجمل لجبهة النصرة”.
و أضاف:”تم إنقاذ الطفلين مرتين، كل مرة في حادث منفصل، فقط من أجل الترويج لما يسمّون “القبعات البيضاء”، لم تكن أي من هذه الحوادث حقيقية، يمكن التلاعب بالصور، وهذه الصورة تم التلاعب بها، وسأرسل لك هاتين الصورتين”.
و هاجم معارضون سوريون الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال “رامز عطا الله”:”إنه يمثل قمة الانحطاط الأخلاقي.. ينكر الجريمة التي اقترفتها يداه عينك كنت عينك”.
بينا قال ربيع الأحمد:”دماء عمران ستحاسبك يا ذنب روسيا و إيران”.
فيما انبرت “أم أحمد” للقول:”جعل الله الشلل من نصيبك.. و أراك في أولادك ما رآه والد عمران و ما رأيته أنا في أولادي بسببك”.
و يؤكد الأسد بشكل دائم على روايته القائلة بأنّه يحارب مجموعات إرهابية تكفيرية مسلحة، و على إنكار الجرائم التي يرتكبها جيشه و ميليشياته الموالية بحق المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.