توجهت اليوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2016، مجموعةَ سفنٍ حربية روسية، برفقة حاملة الطائرات “كوزنيتسوف” وسفينة “بطرس الأكبر” التي تعد من أكبر السفن الحربية في العالم، إلى الساحل السوري.
و قال أسطول الشمال في بيان صادر عنه، إن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” قد انطلقت في تمام الساعة الـ3 من بعد الظهر، بتوقيت موسكو من شمال شرق الأطلسي، وهي تتقدم مجموعة السفن التي تضم طرّاد “بطرس الأكبر” الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي سيفيرومورسك و الأميرال كولاكوف الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد”.
و أكد البيان على أن “الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا، ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي”.
من جهة أخرى، أفاد الفريق الأول “ليونيد إيفاشوف” في تصريح لوكالة “إنترفاكس” الروسية حول توجه قافلة السفن المذكورة، بأنه “سوف يتسنى لنا وللمرة الأولى في تاريخ روسيا المعاصر استخدام الطائرات البحرية في القتال الفعلي لا في المناورات. وعلى ما يبدو فإنه سيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها كوزنيتسوف الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق وأن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة”.
و بحسب ما ذكره موقع “روسيا اليوم” فإن “الأميرال كوزنيتسوف” قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، و1960 عسكرياً، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع “غرانيت”، وصواريخ “كلينوك” المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة “كاشتان” الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
كما تحمل “كوزنيتسوف” إلى شرق المتوسط حسب المصادر العسكرية الروسية، مقاتلات “ميغ-29KR”، و”ميغ 29KUBR”، ومقاتلات “سو 33” البحرية، إضافة إلى مروحيات “KA-52” الملقبة بـ “التمساح”.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت منذ أيام عن سعيها لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء محافظة طرطوس السورية، و صرحت بأنها ستقدم الوثائق الخاصة بالقاعدة إلى البرلمان قريباً.