قوات النظام تحاول التقدم في حلب استباقاً لمعركة تحرير المدينة

جددت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، فجر اليوم الأحد 23 تشرين الأول/أكتوبر 2016، محاولتها في التقدم نحو أحياء حلب الشرقية المحاصرة مدعوماً بغطاء جوي روسي، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد الهجوم وتكبيد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد ما أجبرها على التراجع.

وأفاد ناشطون ميدانيون، أن قوات النظام بدأت هجومها من محور أحياء حلب القديمة بدءاً من ساحة الحطب حتى الجامع الكبير قرب قلعة حلب الأثرية، بعد تمهيد من الطيران الحربي وقصف مدفعي على مواقع المعارضة، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين استطاع خلالها مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب التصدي للهجوم وإجبار قوات النظام على التراجع بعد تمكنهم من تدمير آلية عسكرية وقتل ستة عناصر وإصابة عدد آخر.

كذلك تمكن مقاتلو حركة نورالدين زنكي التابعة للمعارضة من التصدي لمحاولة تقدم أخرى فاشلة من قبل قوات النظام على محور العامرية والشيخ لطفي جنوب غربي مدينة حلب، بعد استدراجهم لقوات النظام إلى منطقة مكشوفة وإيقاعهم بكمين محكم واستهدافهم بالقناصة، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم.

واستهدف مقاتلو جيش الفتح مواقع قوات النظام داخل بلدة عزيزة بقذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع موقعين إصابات مباشرة في صفوفهم.

كما أغارت الطائرات الحربية الروسية على مواقع فصائل المعارضة في كل من أحياء الشيخ لطفي وصلاح الدين وحلب القديمة ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات في صفوف مقاتلي المعارضة.

هذا وتأتي محاولات النظام لاحراز تقدم على جبهات حلب استباقاً لعملية عسكرية متوقعة تهدف من خلالها المعارضة فك الحصار عن المدنيين المحاصرين داخل الأحياء الشرقية وبسط سيطرتها على كامل مدينة حلب حسب بعض التسريبات.

أضف تعليق