تمكنت قوات المعارضة السورية الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر 2016 من السيطرة على بلدة دابق الاستراتيجية، و عدة بلدات أخرى في محيطها، ما أدى إلى اتصال الأراضي المحررة شمال سوريا بمدينة مارع التي كان تعاني حصارًا من قبل تنظيم الدولة و الميليشيات الكردية.
و أعلنت قوات درع الفرات المدعومة تركيًا عن طرد تنظيم الدولة من بلدة دابق، و قرى تلالن و احتميلات و الصالحية و صوران إعزاز و حور النهر و أرشاف، وصولًا إلى مدينة مارع.
و تعتبر سيطرة المعارضة على دابق ضربة موجعة لتنظيم الدولة الذي كان يدرج رمزيّة البلدة بمناهجه الدينية، و يعتبر المعركة فيها هي الملحمة الكبرى التي ينتظره المسلمون.
كما احتفى مغردون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي بسيطرة القوات التي تدعمها بلادهم على دابق، خصوصًا و أنّ سيطرة أسلافهم العثمانيين على البلدة عام 1516 أدى إلى ضم سوريا بأكملها إلى أراضي خلافتهم.
و قال قائد ميداني معارض في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من دابق، إنّ هدف فصائل درع الفرات فك الحصار عن حلب المدينة، مؤكدًا أنّ المعركة لن تتوقف.
و قبل يومين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ بلاده ستعلن من دابق منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كم، خالية من أي تواجد “إرهابي”.
و تفكر تركيا في دعم معركة درع الفرات حتى طرد تنظيم الدولة إلى ما بعد مدينة الباب الاستراتيجية، كما أنّ تقول إنّ طرد الميليشيات الكردية من منبج هو من أهداف المعركة أيضًا.
و تنفّس الشمال السوري الصعداء بعد النتائج التي حققتها معركة درع الفرات، حيث عادت سيطرة الفصائل المعارضة للتوسع بعد أن تم قرض مساحات شاسعة من المدن و البلدات التي كانت تحت سيطرتها من قبل تنظيم الدولة و الميليشيات الكردية.
و تساند طائرات التحالف الطائرات التركية و قوات المعارضة المشاركة في معركة درع الفرات، كما أظهرت عدة مقاطع مصورة وجود خبراء عسكريين أمريكيين داخل مناطق سيطرة فصائل درع الفرات شمال حلب.
و لم يقم طيران نظام الأسد، و لا الطيران الروسي بشنّ أية غارة جوية على المناطق التي تقدمت إليها قوات المعارضة المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات، و هو ما يعكس توافقًا تركيًا – روسيًا حول أهداف هذه المعركة.