طالب العميد ابراهيم الجباوي مدير الهيئة السورية للإعلام الدول الغربية التي طالبت برحيل الأسد منذ انطلاقة الثورة بالأفعال بدل الأقوال مبيناً أن “الواجب يحتم على أصدقاء الشعب السوري العمل على تسليح المعارضة والضغط الدولي الفعلي على روسيا ثم تقديم بشار الأسد وزمرته المجرمة إلى المحاكم الدولية”.
و وصف الجباوي الاجتماعات الدولية حول سوريا بأنّها “تدور في حلقة مفرغة لا نهاية لها و لا تعدو كونها مضيعة للوقت”، داعياً لاتخاذ قرار جدي وصريح يتوافق مع حقوق الشعب السوري ويضع حداً للمجازر التي ترتكبها قوات الأسد وحليفتها روسيا.
وانتقد الجباوي في حديثه لمرآة سوريا من العاصمة الأردنية عمّان، الدور الأمريكي الضعيف في قضايا الشرق الأوسط، و “الذي يجعل روسيا تتمادي في سوريا والعراق ولبنان معلنة احتلال سوريا تحت مرأى العالم أجمع”.
و أبدى الجباوي تفاؤلاً أكبر بتغيير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية تزامناً مع التغيير الرئاسي الذي ستشهده الولايات المتحدة .
وأوضح مدير الهيئة السورية للإعلام أن “الصمت العربي والدولي جعل القاتل يمعن في جرائمه الإرهابية المنظمة ضد الشعب السوري”، وأن “بشار الأسد يرتكب المجازر برعاية أممية والصمت الدولي يعتبر بمثابة ضوء أخضر ورخصة تخوله الاستمرار في القتل”.
و أضاف الجباوي:”لا يمكن لوم الدول العربية فهي لا حول لها ولا قوة واللوم يقع على أمريكا والدول الأوروبية التي أفرغت الساحة وأمريكا التي تركت لروسيا تصول وتجول وتقتل السوريين كما تشاء وبمختلف أصناف السلاح” .
وأشار العميد الجباوي إلى أن “مشاهد تقاسم الكعكة السورية ظهرت منذ أن دخلت روسيا وإيران وحزب الله البلاد”، معتبرًا أنّ عملية درع الفرات تأتي “درءاً لخطر تنظيم الدولة وعناصر ب ي د و ب ك ك، و رغم تأخر هذه الخطوة إلا أنها تساهم في تأمين المدنيين وإنشاء منطقة آمنة”.
وأشاد الجباوي ببطولات “رجال الإعلام الثوري الذين ترفع لهم القبعات احتراماً لتضحياتهم فقد استطاعوا بممارستهم عمل الإعلامي المحترف أن يوصلوا للعالم ما يجري في سوريا”.
وقال :”علينا توحيد الصف وعدم الرضوخ لأية مطالب أو المساومة على دماء الأبرياء والواجب على الثوار نبذ الخلافات وتحرير الوطن من رجس الاحتلال متعدد الجنسيات”.
و دعا الجباوي الدول الصديقة للوفاء بالتزاماتها وتزويد المعارضة بالسلاح النوعي لدرء “خطر الإبادة وسياسة التهجير والتنكيل الممنهجة وإعادة بناء سوريا “.
يذكر أن الهيئة السورية للإعلام هي جهة مستقلة تعنى بالشأن السوري بشقيه المدني والعسكري عبر فريق من المراسلين والصحفيين.