شهدت عدة بلدات ومدن سورية يوم الجمعة 14 تشرين الأول/ أكتوبر خروج مظاهرات احتجاجية في كل من ريفي دمشق ودرعا نددت بالحصار المفروض على بعض المناطق وطالبت بإدخال المساعدات في حين نددت مظاهرات أخرى بتخاذل القادة عن نصرة المحاصرين والمساهمة بتهجير المقاتلين والأهالي من قدسيا والهامة بدمشق.
وحسب ناشطين فقد تظاهر العشرات من أهالي مخيم اليرموك المقيمين في بلدة يلدا، عقب صلاة الجمعة، مطالبين الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أحياء دمشق الجنوبية، كما رفعوا لافتات تندد بالحصار المفروض على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها.
وفي الغوطة الشرقية لدمشق، خرج حوالي 150 متظاهراً من أهالي بلدة مسرابا، مطالبين بإنشاء “غرفة عمليات مشتركة” لفصائل المعارضة بالغوطة، بهدف فتح جبهات ضد النظام لتخفيف الضغط العسكري عن “جيش الإسلام” الذي يخوض معارك على جبهة الريحان، كما هتفوا لوحدة الغوطة.
ورفع المتظاهرون إحدى اللافتات التي كتب عليها “الفصائل النائمة خنجر مسموم في قلب الغوطة”، وأخرى “أخوة الجهاد حجز السلاح لصالح من ؟”، في انتقاد لاذع للفصائل المتخاذلة.
وفي بلدة سقبا، خرجت مظاهرة تطالب بـ”محاسبة واستبدال” قادة فصائل المعارضة، شارك فيها نحو 150 شخصاً ، وطالبوا بالإفراج عن المحتجزين في سجون الفصائل، وأخرى عبرت عن تعاطفهم مع أهالي الهامة وقدسيا الذين أدت المصالحات إلى إخراجهم من موطنهم ورفعوا لافتة كتب عليها “سامحونا فقاداتنا عملاء”.
وخرج أيضاً 200 متظاهر في عربين بريف دمشق منددين بالاعتداء على مقر المجلس المحلي في البلدة ومطالبين بمحاسبة المسؤولين.
وفي مدينة نوى بريف درعا، تظاهر نحو 250 شخصاً ، تنديداً بقادة الفصائل الذين “باعوا السلاح” وتركوا الجبهات.
وهتف عامة المتظاهرين دعماً لمدن حلب وحمص ودوما، مطالبين فصائل المعارضة بتقديم المساندة العسكرية للمدنيين الذين يتعرضون للقصف اليومي والحصار المتواصل.
هذا وقد ألغيت صلاة الجمعة في مناطق حمص المحررة وذلك بقرار من “المحكمة العليا” في منطقة الحولة تحسباً من قصف محتمل لقوات النظام في حين لم تشهد مناطق الشمال السوري أي مظاهرات احتجاجية هذه الجمعة.