أكّد بشار الأسد، رأس النظام في سوريا، أنّه لا ينوي التنحي عن منصب “رئاسة الجمهورية” قبل انتهاء فترة ولايته عام 2021، قائلًا إنّ على “الرئيس” ألا يرحل عن البلاد التي تعيش حالة حرب.
و أضاف الأسد خلال مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، نشرتها الأحد 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إنّ “من الأسهل أن أرحل وأتمتع بالحياة، لأنني لا أجني الفوائد وأتحمل المسؤولية فقط. ولكن وجودي بمنصب الرئيس ليس طموحي الشخصي. قبل كل شيء الرئيس يجب أن يلتزم بالدستور وينهي فترة ولايته في ظروف عادية، ولكن الظروف الآن ليست عادية”.
و لم يستبعد الأسد أن يسلم السلطة إلى ابنه أو أحد أقربائه، محيلًا ذلك الأمر إلى “الدستور”، و قال:” أنا لا أقول بأني سأسلم السلطة إلى ابني أو إلى أحد أقاربي. فسوريا دولة يحكمها الدستور الذي يعود للشعب وليس لمواطن منفرد”.
و حول حياته الشخصية قال الأسد ” لا توجد لديّ طائرة شخصية أو يخت، أنا لا أسافر إلى الخارج وأقضي عطلتي على الشاطئ السوري، مثلما أقوم بذلك على مدى حياتي. توجد لدي عائلتي وأصدقائي، وهم الأصدقاء ذاتهم الذين كانوا لدي في المدرسة”.
و زعم الأسد أنّ “دمشق” هي من تتخذ القرارات في سوريا، و أنّه لا سلطة لروسيا في ذلك، مؤكدًا أنّ ” العسكريين الروس موجودين في سوريا خلال 60 سنة، وتقوم سياساتهم على أساسين، هما الأخلاق والقانون الدولي”.
و أشاد رأس النظام التي تسبب بمقتل نحو مليون شخص منذ بدء الحراك الشعبي في البلاد منتصف آذار/مارس 2011، بموقف روسيا الداعم لنظامه، و التي ” كانت على علم بأن سوريا كانت في طريقها إلى خسارة معركتها مع الإرهاب، وأن هذا الإرهاب سينتشر في أوروبا وسيؤثر ذلك بدوره سلبيا على روسيا”.
و قال:”إنّ الغرب يصبح أكثر ضعفا، وهو يفقد الأسس التي يستطيع الاعتماد عليها ليوضح للناس ما يجري في الحقيقة. تنظيم “داعش” الإرهابي يهرب النفط ويستخدم حقول النفط العراقية، الواقعة تحت بصر الأقمار الصناعية الأمريكية والطائرات الأمريكية بلا طيار، لجمع الأموال. والغرب لم يقل شيئا في هذا الصدد. وبعد أن تدخل الروس في الوضع بسوريا بدأ تنظيم “داعش” ينكمش، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان”.
و زعم الأسد أنّ 70% من سكان سوريا يخضعون لسلطته، مشيدًا بالدعم العسكري الروسي و الإيراني الذي “أدى إلى خلق توازن الوضع”.