بدأت فصائل المعارضة السورية ظهر السبت التمهيد المدفعي و الصاروخي على حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، و الخاضع لسيطرة قوات النظام، استكمالًا لعمليات المرحلة الجديدة التي انطلقت يوم أمس من “ملحمة حلب الكبرى”.
و قال جمعة علي، مراسل مرآة سوريا في حلب، إنّ قوات المعارضة بدأت بقصف مواقع جيش الأسد و ميليشياته في جمعية الزهراء بقذائف الهاون و الصواريخ محلية الصنع، تزامنًا مع تجهيزات حثيثة لاقتحامها.
و تمكنت قوات المعارضة من تحرير ضاحية الأسد و أكثر من 10 مواقع و نقاط و حواجز عسكرية أخرى يوم أمس، بعد أن أطلقت مرحلة جديدة من المعركة الرامية إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب.
و قال قائد عسكري في جيش الفتح لمرآة سوريا:”لن تتوقف المعركة قبل فك الحصار على الأقل.. طموحنا أكبر من ذلك، و لكن الخطوة الأولى الآن هي كسر دفاعات العدو”.
و يضيف من على جبهة الضاحية:”إنّ كسر الدفاعات يعني تهاوي قدرة قوات النظام على الصمود.. و هو ما يعني ليس فك الحصار فقط، إنما طرد النظام من مواقعه الأخرى في المدينة المحتلة”.
و يرى مراقبون أنّ التجهيزات التي أعدتها فصائل المعارضة لهذه المعركة كفيلة بأن تحرز تقدمًا هامًا جدًا داخل حلب، يتخطى مسألة فك الحصار.
و أبدى المراقبون تخوفهم من تدخل خارجي يضغط على فصائل المعارضة بإيقاف المعركة عند حدود معيّنة، مشيرين إلى أمريكا و بطبيعة الحال تركيا في ذلك.