تمكنت قوات النظام مساء اليوم الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر 2016، من بسط سيطرتها على مدينة صوران بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة استمرت لحوالي 12 ساعة مع فصائل المعارضة.
و قال ناشطون ميدانيون، إن قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي قامت صباح الخميس، بشنّ هجومٍ بريّ على محيط مدينة صوران، ودارت اشتباكات بينها وبين فصائل المعارضة، استطاعت عقبها قوات الأسد إحراز تقدم، والسيطرة على منطقة الدوير وعلى الحي الجنوبي، والتوغل إلى وسط المدينة.
و أشار الناشطون إلى أن مقاتلي المعارضة قاوموا بشكل كبير محاولات النظام التقدم باتجاه المدينة، وكبدوه خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إلا أن شدة القصف الجوي والمدفعي أجبرتهم على التراجع، حيث شنّت الطائرات الحربية والمروحية أكثر من 80 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، على محاور الاشتباكات والأحياء السكنية.
من الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة استطاعت السيطرة على مدينة صوران، وعدة مدن وبلدات مجاورة لها، في نهاية آب الماضي، إلا أن الاقتتال الذي وقع مؤخراً بين فصيلي حركة أحرار الشام وجند الأقصى، أدى إلى إضعاف جبهات حماة، ما أتاح للنظام فرصة استعادة السيطرة على عدة بلدات، كان آخرها بلدة معردس المحاذية لمدينة صوران.