ضلّ قائد غير صغير، في جيش الأسد بوصلة ولائه، و توجّه بالتحية العسكرية، التي تعد وثاقًا لـ “الشرف العسكري” لجهة خارجية، لا تحمل حتى جنسية الدولة التي يقاتل على أرضها و تحت إمرة النظام فيها.
و بوجه بشوش فرِحٍ، وثّق معاون رئيس اللجنة الأمنية و العسكرية في حلب، العميد نبيل عبد الله، لحظات ابتهاجه في منطقة منيان غرب حلب، بعدما غادرتها قوات المعارضة السورية بفعل غارات جوية روسية لم تبقِ و لم تذر.
و قال “عبد الله” في مقطعه المصوّر:” أوجه تحية كبيرة نابعة من القلب لسماحة السيد حسن نصر الله، صاحب الفضل الكبير في انتصارات المقاومة، ولهذا الدعم غير المحدود الذي يقدمه للجيش العربي السوري”.
ثم أدى التحية العسكرية لـ “حسن نصر الله”، متناسيًا بالمطلق أنّ الشرف العسكري أو حتى نظام الميليشيات الصغيرة، يعني الولاء للقائد و ليس لجهات خارجية لا تحمل حتى جنسية الدولة.
و اعتبر مراقبون أنّ هذا الأمر انعكاس صريح لتراجع الدور القيادي للأسد و مدى سيطرته على جيشه، بما يتوافق تمامًا مع عشرات التقارير التي تفيد بأنّ الميليشيات الأجنبية هي من تدير المعارك و تضع الخطط و تأمر عناصر جيش الأسد بالتحرك على الجبهات.