الخارجية الأمريكية: استئناف الضربات الجوية الروسية في حلب خرق للقانون الدولي

نددت “اليزابيث ترودو” مديرة المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء 16/11/2016 بالهجمات الجوية التي شنتها طائرات الأسد وروسيا على عدد من المستشفيات وعيادة متنقلة في مدينة حلب.
ووصفت ترودو في تصريح لها استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل روسيا ونظام الأسد واستهدافهما نقاطاً طبية في حلب بأنه مخالف للقانون الدولي فقالت: “نعتقد بأنه يشكل خرقاً للقانون الدولي”
واتهمت ترودو روسيا بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة مع أنها تدعي إيقاف عملياتها الجوية وقالت: “رغم ادعاءات روسيا بأنها أوقفت الضربات الجوية في الشهر الماضي، فإنها لم تسمح بوصول أي مواد إغاثية أو غذائية إلى شرقي حلب”

واوضحت ترودو أن روسيا تدعم نظام الأسد في حربه الوحشية على الشعب السوري فيما تسعى الولايات المتحدة لتهدئة الوضع في سوريا وتضغط باستمرار على روسيا بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية فقالت: “حاولنا ونحاول باستمرار العمل على نزع فتيل العنف في سوريا. ونضغط باستمرار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون تحت الحصار، لكن بدلاً من أن تعمل معنا بشكل بناء للوصول إلى هذا الهدف، تقوم روسيا مرة أخرى بدعم نظام الأسد في الحرب الوحشية التي يشنها ضد الشعب السوري”.
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن الطائرات التابعة لنظام الأسد وروسيا لم تتوقف عن القصف الجوي الذي طال معظم الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة وبخاصة في الأحياء الشرقية من المدينة.
وأشار الناشطون إلى أن المناطق الشرقية في مدينة حلب تشهد وضعاً إنسانياً مأساوياً حيث تمنع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها دخول المساعدات إلى السكان المحاصرين في أحياء المدينة وما تدعيه روسيا بوقف عملياتها الجوية هي تصريحات عارية عن الصحة ولا أصل لها أبداً.
وكانت القوات الروسية بدأت حملة واسعة في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” المتواجدة قبالة سواحل سوريا.

وتعاني الأحياء الشرقية في حلب حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات الأسد وميليشياته بدعم جوي روسي وسط فقر حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.

أضف تعليق