منظمات تطلق مشروع القمح 2017 لزراعة 8000 هكتار في المناطق السورية المحررة – مرآة سوريا

أطلقت مؤسسات وحدة تنسيق الدعم (ACU) والهلال الأحمر القطري في تركيا والمؤسسة العامة لإكثار البذار (GOSM) وبدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مشروع القمح 2017 بالشراكة فيما بينها وسيتم البدء بتنفيذ المشروع على أرض الواقع في الأراضي الزراعية السورية بالمناطق المحررة في عدد من المحافظات السورية.


المهندس عبد الله بسام منسق برنامج الأمن الغذائي في وحدة الدعم ACU وعضو اللجنة الإدارية للمشروع يوضح في تصريح خاص لمرآة سوريا الهدف من المشروع قائلاً:” نهدف بشكل رئيسي لتشجيع زراعة القمح وتوفير هذا المحصول في السوق المحلية وخفض الاعتماد على استيراده من الخارج ومساعدة المزارعين السوريين على الثبات في أماكن سكنهم واستثمار أراضيهم عبر دعمهم في مجال الزراعة ومن ثم مساعدتهم في تسويق المحصول”.


وقال منسق برنامج الأمن الغذائي:”يمر المشروع بست مراحل تبدأ من التعاقد مع المزارعين في المرحلة الأولى ثم الزراعة وحملة المكافحة والري وتنقية الأصناف والحصاد ثم المرحلة الأخيرة بالشراء والتخزين والتصنيف”.


وتابع بسام قائلاً :” مشروع القمح 2017 يسعى لزراعة 8000 هكتار موزعة على محافظات : ( حلب، إدلب، حماه، حمص، درعا، القنيطرة، دمشق، ريف دمشق)، وساهم في تمويله الهلال الأحمر القطري QRC ووحدة تنسيق الدعم ACU والمؤسسة العامة لإكثار البذار GOSM بمبلغ إجمالي 4 مليون دولار وستقوم المؤسسة العامة لإكثار GOSM بتنفيذ المشروع”.


وأضاف بسام :” زراعة هذه المساحة “8,000” هكتار في المحافظات المختلفة من الأراضي السورية ستؤدي لإنتاج حوالي 24,000 طنًا من القمح حيث سيتم تخصيص 2,000 هكتار منها على الأقل لإكثار البذار حيث ستخضع لرقابة مكثفة من المشروع لإنتاج ما لا يقل عن 6,000 طن من بذار القمح إضافة لشراء كمية من المحصول من قبل المؤسسات الثلاث وكذلك نسعى لأن تقوم مؤسسات تنموية وإغاثية أخرى بشراء كميات إضافية” منوهاً أن”كل جهة سيكون بإمكانها أن تستعمل الكميات المشتراة من قبلها إما لتوفير بذار نقي في المواسم المقبلة أو لدعم الأسر السورية النازحة والمهمشة في برامج أخرى”.


وأوضح عضو اللجنة الإدارية للمشروع أنه” سيتم توفير جميع المتطلبات الزراعية اللازمة لعملية زراعة القمح بقيمة 500 $ للهكتار الواحد متضمنة بذار القمح والأسمدة والمبيدات ومحروقات لإجراء الري التكميلي عند الحاجة وأكياس خيش وسلفة مالية لمساعدة المزارع لتغطية تكلفة الحصاد”.


وأضاف:”سيتم من خلال التنفيذ الجيد لهذا المشروع الحفاظ على 13صنفاً من أصناف القمح المحلية ورفع نقاوتها الصنفية ما بين 80- 90 % وهذه الأصناف هي (دوما1، دوما2،دوما4، بحوث9، بحوث11، شام 7، شام6، شام 11،جولان 2، شام 10، شام3،شام 11 – شام 12 ) وبكميات تقدر بحوالي 6000 طن بينما سيتم توفير كميات أخرى لدعم رغيف الخبز وتحقيق الأمن الغذائي”.


وتوقع أن يصل إنتاج المشروع إلى 24,000 طناً على أقل تقدير ستقوم المؤسسات المعنية بشراء نصف الكمية وستبقى لدى المزارعين نصفها الآخر ومن تلك الكمية 6,000 طن إكثارية من كافة أصناف القمح النقية وتتم تحت إشراف خبراء من منظمة الزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN-FAO) ومتابعتهم المشروع من كافة جوانبه الفنية من أجل عملية استرداد الأصناف والحفاظ عليها ولتقديم الدعم الفني لكامل العملية الزراعية بغية تحسين الإنتاجية وجودة المحصول”.

 

ولفت المهندس بسام إلى أن “المشروع سيعمل في محورين للحفاظ على نقاوة الأصناف واستردادها حسب توصيات منظمة الأغذية والزراعة العالمية والبدء بمرحلة النواة حيث سيقوم كل مزارع بزراعة 2 دونم بحيث يتم التركيز بشكل كبير على عملية التنقية حتى تصل لــ 99% كحد أدنى وبهامش خطأ سنبلة واحدة من صنف آخر على 9,000 سنبلة من الصنف المزروع والمساحة الباقية يتم تنقيتها لكن لا يتوقع منها أن تصل إلى مرحلة النواة وإنما قد تكون نسبة نقاوتها أكثر من 98% وأقل من 99% وبهامش خطأ من (2 – 6 )سنابل صنف آخر على 6,000 سنبلة من الصنف المزروع فيكون الصنف هنا إما مرحلة أساس أو مسجل أو معتمد أو محسن حسب هامش الخطأ بالترتيب (درجة النقاوة) مع العلم أنه سيتم إرسال عينات من البذار بنقاوة 99% إلى معاهد أو مراكز بحثية خارج سوريا للتحقق من البصمة الوراثية للبذار وتوثيقها”.

 

وإن مواصلة نظام الأسد في حربه التي تستهدف كل القطاعات في سوريا تنذر بأزمة مأساوية في الأمن الغذائي بعد أن كانت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي تقترب من 24% قبل الحرب.


وكانت هجرة الفلاحين خصوصاً من المناطق الشمالية في سوريا و انتقالهم للعمل في إقليم هاتاي في تركيا إضافة لعدد من المناطق الزراعية الأخرى من أهم أسباب تدهور القطاع الزراعي في سوريا بعدما كانت سوريا تعتمد على الاكتفاء الذاتي من الغذاء.


ويعاني قرابة 6.7 مليون نسمة في سوريا من انعدام أو ضعف في الأمن الغذائي بحسب تقرير مؤسسات الأمم المتحدة حيث ارتفع بقيمة 6 % عما كان عليه في أيلول 2015.

 

أضف تعليق