أطلقت روسيا حملتها يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري على الأراضي السورية بمشاركة حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف بالإضافة لفرقاطة الصواريخ غريغوروفيتش.
وعلى عكس ما أعلن الكرملين بأن العمليات لن تشمل حلب وستكون موجهة لضرب تنظيم الدولة فإن غالبية الضربات كانت موجهة لمحافظة حلب ولمناطق سيطرة المعارضة السورية وتحديداً أحياء المدينة الشرقية المحاصرة والذي يسعى النظام جاهداً لبسط سيطرته عليها.
خمسة أيام من الحملة الروسية المكثفة على محافظة حلب كانت كفيلة بقتل أكثر من 200 مدني وسقوط مئات الجرحى في عموم حلب، بالإضافة لخروج مشافي شرق حلب المحاصر عن الخدمة.
روتينٌ يومي يعيشه أهالي حلب يتمثل بقصفٍ بكافة أنواع الأسلحة الأرضية الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ وقذائف هاون وصواريخ أرض_أرض بالإضافة لقصف جوي مشترك من الطائرات السورية والطائرات الروسية التي تجرب كل يوم نوعاً جديداً من قنابلها.
سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها روسيا ونظام الأسد في حلب ترمي إلى إجبار أهالي أحياء حلب الشرقية للخروج بالباصات الخضراء تمهيداً لسيطرة النظام على المدينة وسط فشل من قبل فصائل المعارضة بفك الحصار عن المدنيين هناك.
تباينت المواقف الدولية التي كانت بمجملها خجولة ولا تتناسب مع حجم الحملة على حلب حيث عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في حلب وقالت إن المحاصرين هناك يواجهون لحظة قاتمة ،فيما دعا أوباما وزعماء أوروبيون روسيا إلى وقف حملتها على حلب.
ويرى مراقبون أن المواقف الدولية لم تحمل في طياتها سوى تنديداً وقلقلاً لن يثني روسيا ونظام الأسد عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين تحت مظلة مكافحة الإرهاب.
يذكر أن حاملة الطائرات ”الأميرال كوزنيتسوف” وصلت مؤخراً إلى السواحل السورية وتحمل على متنها طائرات من نوع سوخوي ٢٧ و٣٣ ،ميغ ٢٩ ،طائرات ياك التدريبية ،مروحيات قتالية بالإضافة لطاقم مؤلف من ١٩٦٠ بحاراً منهم ٦٢٦ من سلاح الجو الروسي.