أعلنت مديرية صحة حلب مساء الجمعة 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري عن خروج كافة مستشفيات شرق حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية عن الخدمة.
و أوضحت المديرية في بيان صادر عنها أنّ “القصف الممنهج و المستمر للمشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام و الطيران الروسي جعل الأطفال و الشيوخ و الرجال و النساء دون مرفق صحي يقدم لهم العلاج و فرص إنقاذ أرواحهم”.
و يأتي هذا البيان تزامنًا مع عملية عسكرية واسعة النطاق، يشنّها جيش الأسد و حليفه الروسي على محافظة حلب مدينة و ريفًا، و شهد يوم أمس الجمعة وقوع عدة مجازر ارتكبها الطيران الحربي، أدت إلى وقوع أكثر من 80 قتيلًا، و نحو مئتي جريح.
و كانت روسيا قد أعلنت قبل أيام عن بدء العمليات القتالية ضد المعارضة السورية انطلاقًا من أسطولها الذي تقوده الأميرال كوزينتسوف المتمركز قبالة السواحل السورية، تزامنًا مع تواصل العمليات التي تنطلق من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.
و تسببت المعارك الدائرة على جبهات حلب بوتيرة متصاعدة بين جيش الأسد و ميليشياته الموالية من جهة، و قوات المعارضة السورية من جهة أخرى، بضغط كبير على المرافق الصحية في الأحياء المحاصرة خصوصًا.
و قال شهود عيان إنّ عددًا من النقاط الطبية و دور الاستشفاء هبطت فوق رؤوس المرضى داخلها بعد استهدافها بغارات جوية.
و يستخدم الطيران الحربي في غاراته ذخائر شديدة التدمير، منها ارتجاجية و منها ذات قوة تدميرية ثلاثية، قادرة على اختراق سطوح المنازل والأقبية و الملاجئ و الانفجار داخلها.