دي مستورا يرى أن أوباما متحمس لإنهاء أبشع مأساة إنسانية في سوريا

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري متحمسان لإنهاء أبشع مأساة إنسانية في سوريا معتبراً أنه من غير الممكن وصف رئيس منتهية ولايته بالبطة العرجاء.
جاء ذلك في مقابلة للمبعوث الأممي اليوم الجمعة 25 تشرين الثاني 2016 مع صحيفة زودوتشه تسايتونج الألمانية قال فيها: “لن أحط أبداً من شأن رئيس أمريكي منتهية ولايته وأصفه بالبطة العرجاء” مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بإرث سياسي سيتركه الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته طيلة فترة عملهما وقال: “الرئيس أوباما… ووزير الخارجية جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن اندلعت خلال وجودهما في المنصب , يتعلق الأمر بإرثهما”.
وعبر دي ميستورا عن خوفه من نهاية الأحياء الشرقية في حلب مع حلول عيد الميلاد في حال تواصل القصف ما سيضطر عشرات الآلاف إلى الفرار باتجاه تركيا منوهاً إلى احتمالية الانتقال إلى حرب العصابات في المناطق الريفية والسيارات المفخخة في المدن.
وقال المبعوث الأممي إنه “يصدق ما تردده روسيا بعدم قصفها أي أهداف في شرق حلب لكنه اتهمها بالسماح لقوات الأسد باستهداف المستشفيات وأهداف أخرى في المدينة”.
ورأى دي مستورا أنه “ليس في مصلحة روسيا أو قوات الأسد أن تواجه حرب عصابات في مناطق الريف وفي بلد مدمر تماماً يعاني من تلك الحرب” لافتاً إلى أنه “يثق برغبة روسيا في عدم تحمل مسؤولية تدمير شرق حلب”.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري والمعروفة باسم (أصحاب الخوذ البيضاء) أكدت أمس الخميس أن المدنيين المحاصرين في شرق حلب باتوا على مقربة من المجاعة.
وكان دي ميستورا توقع الثلاثاء الماضي أن يشن بشار الأسد هجوماً “وحشياً” جديداً لسحق شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 من يناير كانون الثاني المقبل
يذكر أن المبعوث الأممي التقى مسؤولين في نظام الأسد بدمشق وكشف من خلال تلك اللقاءات عن نية نظام الأسد تصعيد حملته العسكرية على شرق المدينة يشجعه على ذلك الفترة الانتقالية التي تعيشها الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي.

أضف تعليق