شهد حي عكرمة الذي تقطنه أغلبية مؤيدة لنظام الأسد بمدينة حمص، جريمة قتل أقدم على اقترافها شاب متطوع في ميليشيا الدفاع الوطني، بحق ابنة عمتّه على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة.
و تداول سكان مدينة محردة التي تعتبر مركزًا لشبيحة الدفاع الوطني في ريف حماه، خبر إقدام شاب من أبناء المدينة، متطوع في “سرايا نسور سوريا”، على قتل ابنة عمّته أثناء تواجدها في حمص بسبب رفضها الزواج منه و مصارحته بحبها لشخص آخر.
و كانت الفتاة القتيلة “وردة” (19 عامًا) تدرس في فرع اللغة الإنكليزية بجامعة البعث، و تعمل في محل لبيع الأزهار بشارع العشاق، و تقيم في شقة مع طالبتين اثنتين في حي عكرمة الملاصق للجامعة و الموالي للنظام، بينما كان ابن خالها الجاني “فادي” (28 عامًا) يخدم في أحد حواجز الحي.
و دامت علاقة غرامية ربطت فادي بوردة نحو 8 أشهر، لتدبّ خلافات حادة بينهما إثر انجرار فادي وراء “ملذات شخصية” لم تقبل وردة بها، لتطلب نهايةً الانفصال بعد أن أخبرته بأنّها واقعة في غرام شخص آخر.
و وفق ما تم تداوله فإنّ فادي استغل ذهاب قريبته إلى بيت أهلها، فتبعها و أقنع أهله بأن يتقدموا بخطبتها، و هو ما قوبل برفض من قبل الفتاة و أهلها، ما دفع فادي إلى التوعّد بقتل عشيقته أمام أهلها.
و أقدم فادي على تنفيذ وعيده مساء الأربعاء الماضي، حيث اقتحم الشقّة التي تقيم فيها وردة بحمص، و قام بإطلاق 7 رصاصات عليها بشكل مباشر، ثم قام بتشويه وجهها و عدة أنحاء في جسدها بسكين مطبخ.
و اعترف فادي بقيامه بقتل قريبته وردة، و قام بتسليم نفسه للشرطة بعد أن تقدم أهلها بشكوى رسمية ضدّه، و عثر لاحقًا في حاسوبه الخاص على صور “سيلفي” التقطها مع جثّة “وردة” المشوّهة بعد قتلها.
و انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين متعاطف مع فادي، و متعاطف مع وردة، حيث يرى كلا الطرفان بأنّ الآخر هو الخائن.
شبيح يقتل عشيقته و يلتقط صور سيلفي مع جثتها إثر… de thesyrianmirror