كشفت صحيفة “السفير” اللبنانية في مقال خاص لها، الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، عن انضمام وحدة مصرية تضم 18 طياراً، يتقدّمها أربعة ضباط من كبار هيئة الأركان المصرية، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص، للعمل في مطار حماة العسكري الخاضع لسيطرة نظام الأسد.
وقالت الصحيفة في مقالها إن “وحدة الطيارين المصريين بدأت بالعمل في قاعدة حماة الجوية منذ تاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري”، مشيرةً إلى أنه “ليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة في العمليات الجوية أم لا”.
وأفادت “السفير” بأن ضابطين مصريين من رتبة لواء، يعملان منذ شهر بالقرب من غرفة العمليات بمقرّ الأركان السورية في دمشق، وبحسب مصادر عربية مطلعة للصحيفة، فإن الضابطين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية منذ وصولهما إلى دمشق.
وشملت الجولات والعمليات التقييمية للضباط المصريين معظم الجبهات، كان آخرها الجبهة الجنوبية في القنيطرة، وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا، وذلك بحسب ما كشفت عنه “السفير”.
وذكرت “السفير” أن اللواءين المصريين قد شاركا، الثلاثاء الماضي، في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة التابعة للنظام السوري في مدينة ازرع بريف درعا.
كما أشارت إلى أن ” اختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لكون الجيش المصري لا يزال يملك بالرغم من أمركة أسلحته الجوية، 60 مروحية روسية من طراز “مي8″، فيما لم يتبق من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريباً”.
وتتخصص مروحيات “مي 8” لنقل القوات الخاصة، كما أنها تتصف بقدرتها على إطلاق صواريخ غير موجهة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات السورية.
يأتي وصول وحدة الطيارين المصريين إلى سوريا بعد ثلاثة أسابيع من اجتماع عُقد بتاريخ 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في القاهرة، بين اللواء “علي مملوك” أعلى مسؤول أمني لدى نظام الأسد، واللواء “خالد فوزي” نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري، بحسب تقرير “السفير”.
وقال مصدر سوري مقرب من الملف لـ “السفير” إن موعد ما بعد كانون الثاني المقبل، سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماة.
من الجدير بالذكر أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” قد أعلن بوضوح في عدة تصريحات له عن دعمه لجيش النظام السوري.