ارتكب طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مجزرة بحق المدنيين في قرية الصالحية بقضاء الرقّة الشماليّ، الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وقال ناشطون ميدانيون إنّ مقاتلة حربيّة واحدة على الأقل، شنّت غارات جوية على الأحياء السكنيّة في قرية الصالحية الواقعة شماليّ الرقّة، ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 9 مدنيين.
و أوضح الناشطون أنّ من بين الضحايا ستة من عائلة واحدة، بينهم نساء و أطفال.
و صعّد طيران التحالف الدولي من غاراته الجويّة على مناطق سيطرة تنظيم الدولة دعمًا للمعركة التي أطلقها قبل أيّام رفقة الميليشيات الكردية، و التي سميّت بـ “غضب الفرات”.
و تأتي هذه المجزرة تاليةً لمجزرتين اثنتين وقعتا في قريتي بعاص و الهيشة شماليّ الرقة و راح ضحيتها العشرات من القتلى و الجرحى.
و يقول مراقبون إنّ النهج الذي يتبه طيران التحالف الدولي منذ انطلاق معركة “غضب الفرات” قائم على قصف مناطق سكنيّة و مأهولة، و يساهم ضعف التغطية الإعلامية بتلك المناطق في توثيق العدد الفعلي للمجازر و القتلى.
و يعتبر استهداف المناطق المأهولة للضغط على القوّة العسكرية المناوئة، منهج روسيا و حليفها الأسد في حربها ضد قوات المعارضة السورية، و هو ما يتجلى بشكل واضح في مدينة حلب، و إنّ اقتباس التحالف الدولي لهذا المنهج الدمويّ، ينذر بوقوع مجازر مستقبلية قد يذهب ضحيتها المئات من المدنيين، بحسب مراقبين.