مسؤولان أمميان: نظام الأسد يعتقل النازحين ويقودهم إلى أماكن سرية

شدد مسؤولان أمميان أمس الأربعاء 30/11/2016 على حاجة السوريين المستعجلة في شرق حلب إلى الحماية والوصول الآمن والمستدام وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار الوحشي.
جاء ذلك في الجلسة العاجلة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت بدعوة من فرنسا وبريطانيا وقدم من خلالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستفين أوبراين والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عرضاً لمجريات الوضع في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وأشار “أوبراين” في كلمته إلى أن قوات الأسد تعتقل وتقصف النازحين من شرق حلب وتضعهم في معتقلات سرية ومجهولة وقال: “قوات النظام السوري تعتقل النازحين من شرقي مدينة حلب وتقودهم إلى مراكز اعتقال سرية”.
ولفت أوبراين إلى أن الأحياء المحاصرة في حلب يمكن أن تصبح مقبرة “سحيقة” فيما إذا لم تتمكن طواقم الأمم المتحدة من الوصول الآمن إلى تلك المناطق مناشداً جميع الأطراف السورية لوقف القتال وحماية المدنيين المحاصرين منذ 150 يوماً وليس لديهم ما يمكنهم من العيش.
وقال المسؤول الأمم: “بلغ عدد النازحين من أحياء شرقي حلب منذ السبت الماضي قرابة 25 ألف مدني”.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من الخسائر الفادحة التي سيخلفها القتال المستمر في المدينة مؤكداً أن لديه تقارير تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة.
وقال: إن “40% من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب صارت تحت سيطرة النظام”.
وأشار دي مستورا إلى أن قوات النظام تعتقل من ينجح بالخروج من شرق المدينة مع وجو مجموعات معارضة “لم يذكرها بالاسم” تمنع المدنيين من الخروج من شرقي حلب.
يذكر أن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة تتعرض لتصعيد عسكري غير مسبوق بدعم الميليشيات الأجنبية وتغطية جوية بالقصف الحربي الروسي الذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين الذين لا يملكون أي مقومات للحياة مع إطباق الحصار عليهم.

أضف تعليق