خرج المئات من المتظاهرين بعد صلاة يوم الجمعة 2 كانون الأول/ديسمبر 2016، في كافة المناطق السورية وذلك نصرة لمدينة حلب المحاصرة ومطالبين بتوحد فصائل المعارضة وفك الحصار عن حوالي ربع مليون محاصر داخل المدينة.
فقد بلغت نقاط التظاهر حوالي 20 نقطة كان أغلبها في إدلب وريفها، وانطلقت المظاهرات تحت عنوان “الغضب لأجل حلب” حيث رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن دعمهم وتعاطفهم مع المدنيين المحاصرين في حلب.
وقال مراسلنا في إدلب إن أهالي بلدات أطمة والدانا وترمانين وتل الكرامة وكللي خرجوا نصرة لأهالي حلب رافعين لافتات كتب عليها: “إن لم تتوحدوا الآن ستوحدكم الباصات الخضراء”، “عذراً أهلنا في حلب فالقادة منشغلون بالدولار”
وفي قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي، طالب المتظاهرون قادة الفصائل بالتوحد وفض النزاعات وتوجيه الجهود لفك الحصار عن حلب، كما رفعوا لافتة تدعم “جيش حلب” المشكل حديثاً، ورفعوا لافتة كُتب عليها: “جيش حلب نور في قلب الظلام وخائن من يتخلف عنه”.
وفي ريف حلب الغربي، تظاهر أكثر من مئة شخص في مدينة الأتارب دعماً لحلب المحاصرة، مطالبين الفصائل بالتوحد، ورافعين لافتات كان أحدها، “حلب اجتمع عليك مجرمو الأرض”.
كذلك عبر أهالي مدينتي دوما وسقبا بغوطة دمشق الشرقية عن تضامنهم مع حلب، حيث نظم ناشطون وقفة تضامنية في مدينة دوما، شارك فيها العشرات، رافعين لافتات “المصاب واحد.. انصروا حلب”.
وتشهد مدينة حلب، منذ أكثر من أسبوعين، قصفاً غير مسبوق من قبل النظام وروسيا، حيث وثقت جهات عدة مقتل 734 مدنياً، بينهم 118 طفلاً في مدينة حلب وريفها، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك نتيجة استخدام النظام وحليفه الروسي أسلحة محرمة دولياً من بينها غاز “الكلور السام”، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات، وخروج جميع المشافي في المدنية عن الخدمة.