في ظل حملة القصف العنيفة التي تشهدها مناطق الشمال السوري والتي تخضع لسيطرة المعارضة، لجأت بعض المنظمات المشرفة على العملية التعليمية في ريفي حلب وإدلب إلى نقل الطلاب من مدارسهم إلى بيوت المعلمين وذلك بهدف استمرار التعليم رغم كل الظروف الصعبة.
وقال مراسلنا في إدلب، إن منظمة “بيبل إن نيد” الخيرية قامت بتطبيق خطة طوارئ في المدارس التي تدعمها في ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، من خلال نقل الطلاب إلى بيوت المعلمين لمواصلة تعليمهم، حيث قام المعلمون بتحويل منازلهم لمدارس مؤقتة يتم فيها تقديم المناهج التدريسية للطلاب ضمن الامكانيات المتوفرة.
وأفاد “علي عيسى” منسق مكتب التعليم في منظمة بيبل إن نيد لمرآة سوريا، “خلال الفترة الماضية بدأنا بتطبيق خطة الطوارئ في المدارس المدعومة من قبل منظمة بيبل إن نيد، حيث يقوم المعلمون بتقديم المناهج التعليمية في منازلهم، أو بمنازل يأمنها المجلس المحلي لكل قرية وقمنا بتوزيع طلاب المدرسة الواحدة لسبع مراكز”.
وأضاف عيسى أن “هذه الخطة وضعت لتفادي القصف الذي يستهدف المدارس حيث تعرضت مناطق مختلفة في الشمال السوري مؤخراً لاستهداف المدارس فيها ما دفعنا لنقل الطلاب من مدارسهم حفاظاً على أرواحهم”.
وأفاد الأستاذ أحمد شومان مدير إحدى مدارس بلدة التوامة بريف حلب الغربي أنه تم نقل طلاب المدرسة الابتدائية التي يديرها إلى 11 بيتاً لمعلمي المدرسة نفسها حيث تستمر العملية التعليمية على قدم وساق رغم كل الصعوبات التي تعتريها حيث تم نقل مستلزمات التعليم من سبورة وقرطاسية وتجهيزات التدفئة للبيوت.
يذكر أن الطيران الروسي قد استهدف شهر تشرين الأول الماضي مدرسة في بلدة حاس بريف إدلب ما أدى لمقتل 22 طفلاً كانوا يتواجدون داخل الصفوف الدراسية، ما دفع مديريات التربية الحرة في حلب وإدلب إلى تعطيل دوام الطلاب في المدارس مرات عديدة خوفاً من تعرضها للقصف، ما تسبب بشل العملية التعليمية بشكل شبه تام في مناطق الشمال السوري المحرر.