تمكن تنظيم الدولة مساء الجمعة 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري، من تحقيق تقدمٍ هامٍ في مدينة تدمر وسط سوريا، بعدما دخل مقاتلوه إلى الحي الشرقي من المدينة، التي تغنّى بشار الأسد و من ورائه روسيا بالسيطرة عليها في شهر آذار/مارس الماضي.
و قالت تنسيقية الثورة في تدمر إنّ “العشرات من تنظيم داعش تسللوا إلى داخل الحي الشرقي في مدينة تدمر، وشوهدت سيارات تقل عناصر يتبعون للنظام والميليشيات الموالية له إلى خارج المدينة”.
و سيطر التنظيم خلال هجومه الذي بدأه قبل أيام على حقل جزل و جبل هيان و حويسيس و قصر الحلابات و تلال البرج، و المهر، و شركتي غاز المهر و جحار و عدد من الحواجز و النقاط المحيطة بالمنطقة.
و بحسب التنسيقية التي تستقي أخبارها من داخل تدمر، فإنّ قوات النظام منعت الموظفين في الدوائر الحكومية من مغادرة المدينة، بحجة أنّ من وظيفتهم أن يقوموا بحراسة تلك الدوائر، و تم توزيع السلاح على من لا يملكه من الموظفين.
و فيما بدأت حركة النزوح من المدينة، تصاعدت حدة الاشتباكات في محيطها، وسط تحليق مكثف و مستمر للطيران المروحي و طائرات الاستطلاع.
و لم يسجل الناشطون أية غارات شنّها الطيران الروسي بهدف وقف تقدم عناصر التنظيم، وفق الناشط خالد الحمصي.
و قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة، إنّ الأخير كبّد جيش الأسد و ميليشياته 112 قتيلًا خلال معارك يوم الجمعة فقط، إضافة إلى نحو 200 قتيل خلال معارك اليومين الماضيين، بحسب حسابات مناصرة للتنظيم على تويتر.
و يأتي تقدم التنظيم في تدمر توازيًا مع تزعزعه في مدينة الباب شمال حلب، و التي تنوي قوات المعارضة السورية المنضوية في غرفة عمليات “درع الفرات” اقتحامها بدعم عسكري تركي.